وقت طويل أمضيته اليوم لتصفح الموقع الرسمى للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، ويعرف بأنه يهدف لتأهيل الشباب للقيادة، وإنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة. وذلك من خلال، إطلاعها على أحدث نظريات الإدارة والتخطيط العلمي والعملي، وزيادة قدرتها على تطبيق الأساليب الحديثة لمواجهة المشكلات التى تحيط بالدولة المصرية.
وهو برنامج تدريبى مكثف لمدة ثمانية أشهر ويتبع رئاسة الجمهوريه مباشرة.. هذا هو التعريف، أما عن الواقع فلك أن تعرف عزيزى القارئ أنه إن أردت أن تطمئن على بلدك فعليك أن تجلس أو تتحاور مع شباب البرنامج الرئاسى، لتشعر كم هى غنية بلادنا وأجمل ما فيها ثرواتها البشرية ممثلة فى شباب بين العشرين والثلاثين لديهم علم وكفاءة ومهارة وقادرون على العمل بشكل عصرى ومتطور.
الموقع الرسمى للبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة
لا أعرف من هو صاحب هذه الفكرة لكن بالتأكيد هذا البرنامج ومؤتمرات الشباب شهادة حقيقية أن الإدارة السياسيه فى هذه المرحلة تؤمن بالشباب، وليس شعارا، وإنما فعلا نراه ونتعامل معه فى فعاليات كثيرة.
فحينما نجد رئيس الجمهورية يجلس لساعات مستمعا فى جلسات مؤتمرات الشباب ومعه كافة رجال الدولة، وعلى الهواء مباشرة فيجب أن نصف هذا المشهد بأنه تاريخ جديد يكتب بحق فى صالح العلاقة بين الدولة والشباب المصرى.
وعندما تصفحت شروط الالتحاق بالبرنامج الرئاسى وجدت أن الكفاءة وسن الشباب هما الشرطان الأساسيان للالتحاق بهذا البرنامج، كذلك يحصل المتدرب على شهادة تدريب صادرة عن البرنامج الرئاسى.
وهذا ما استوقفني.. فأنا لا أعرف الكيان القانونى لهذا البرنامج، ولكنى أراه الآن صالحا كى يكون أكاديمية علمية تابعة لرئاسة الجمهورية فى مشروع مصرى خالص "يختلف عن المدرسة الوطنية الفرنسية".. اقتراحى فى هذا المقال، تحويل هذا البرنامج إلى ''الأكاديمية الرئاسية لتأهيل الشباب ".
هذه الأكاديمية تعطى شهادة علمية، وليست شهادة تدريب عملية فقط، ويكون لها الحق فى إعطاء درجات علمية معتمدة، ويكون لها اختبار دخول مثل المدارس المتخصصة فى أوروبا "المحاماة - والقضاء.... وغيرها" وأيضا يكون لها اختبار تخرج، ويمكن أن ينظم كل ذلك وتتطور الفكرة، وهذا كله يمكن أن ينظم بضوابط تشريعية.
أعرف أن الجميع ينتظر المدرسة الوطنية للإدارة: École nationale d'administration لكن إذا كانت هى فكره لشارل ديجول، فإن البرنامج الرئاسى فكرة مصرية خالصة، يجب أن تأخذ نصيبها فى التاريخ، وأن يتم وضعها فى إطار علمى موثق.
إلى كل شباب البرنامج الرئاسي.. إن بلادكم تنتظر منكم الكثير، وأنتم الآن مؤهلون للعمل العام، فلن تنهض هذه البلد إلا بكم.. وإلى صاحب هذه الفكره أقول: كان حلما فأصبح واقعا والنجاح سهل مقارنة بالحفاظ عليه، مجهود رائع وعظيم واحترام من الجميع لهؤلاء الذين هم أجمل ما فينا.
أتمنى أن أرى الأكاديمية الرئاسية للشباب قريبا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة