قال الموفد الرئاسي الروسي المختص بالوضع في سوريا ألكسندر لافرنتييف، إن الوقت قد حان لإتاحة المجال أمام الحل السياسي للأزمة السورية.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به المبعوث الرئاسي الروسي، عقب المباحثات التي أجراها مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، بحضور نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فرشينين وسفير روسيا لدى لبنان ألكسندر زاسبكين.
وأضاف المبعوث الروسي: "أجرينا مباحثات مع رئيس الوزراء الحريري، تناولت الوضع في كل من الشرق الأوسط وسوريا. كما ناقشنا عددا من الخطوات المشتركة مع الجانب اللبناني من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط".
وتابع قائلا: "بعد ثماني سنوات على الأزمة السورية، اتفقنا أنه حان الوقت لإتاحة المجال أمام الحل السياسي لهذه الأزمة. ونحن نتشارك في وجهة النظر بأنه حان الوقت لإجراء حل سياسي في سوريا، ولا شك أن الدور الأساس والمهم جدا في هذه المسيرة هو لتنظيم اللجنة الدستورية".
وأعرب عن استعداد بلاده للعمل المشترك مع لبنان في إطار مسار الآستانا (مؤتمر آستانا المخصص للبحث في الأزمة السورية أواخر شهر يوليو المقبل) .. لافتا إلى أن موسكو مصممة على بذل المزيد من الجهود والتنسيق مع الشركاء الدوليين كالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والدول الإقليمية.
وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى ملف النزوح السوري داخل الأراضي اللبنانية، حيث جرى الاتفاق على بذل الجهود المشتركة من أجل تسريع عودة النازحين السوريين إلى وطنهم.
وقال: "نحن نمتلك من التفاهم المشترك ما يمكّننا من التعجيل في حل هذه المسألة لأن وجود النزوح السوري يعمق المشكلة. وقد اتفقنا مع الجانب اللبناني على مزيد من التنسيق مع الشركاء، ولا سيما الدول الأوروبية، من أجل إقناعهم بمواكبة مسيرة عودة النزوح".
ووصف المبعوث الرئاسي الروسي العلاقات بين موسكو وبيروت بأنها "في حالة نمو".. مشيرا إلى ضرورة تنمية هذه العلاقات في جميع المجالات، عبر توثيق التعاون المشترك على كافة المستويات، مؤكدا أن بلاده جاهزة لمساعدة الشعب اللبناني في مختلف المجالات الممكنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة