قال مسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة تسعى لاختبار صاروخ موجه (كروز) يطلق أرضا ويصل مداه إلى نحو ألف كيلو متر فى أغسطس بعدما أعلنت واشنطن الشهر الماضى أنها تعتزم الانسحاب من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستنسحب من المعاهدة فى غضون ستة أشهر ما لم تضع موسكو حد لما تقول واشنطن إنه انتهاك للمعاهدة المبرمة فى عام 1987.
وأعلنت روسيا أنها ستعلق العمل بالمعاهدة وتنفى انتهاكها لها وتتهم واشنطن بدورها بفعل ذلك وهو ما تنفيه الولايات المتحدة.
وقال المسئول فى وزارة الدفاع الذى طلب عدم ذكر اسمه "سنختبر صاروخ كروز يطلق أرضا فى أغسطس".
وإذا نجح الاختبار فسيكون من الممكن نشر الصاروخ فى غضون 18 شهرا.
وقال المسئول إن الولايات المتحدة تدرس أيضا اختبار صاروخ باليستى متوسط المدى فى نوفمبر مضيفا أن الصاروخين سيكونان تقليديين وليسا نوويين.
وقال كينجستون ريف المحلل فى رابطة الحد من التسليح، وهى جماعة لا تهدف للربح وتسعى لزيادة الوعى العام بالحد من التسليح ودعمه، إن التحرك الأمريكى قد يكون "بادرة" لحث روسيا على العودة إلى الالتزام بالمعاهدة لكنه عبر عن اعتقاده بأن إدارة ترامب تخطط فحسب لإنهاء المعاهدة.
وأضاف "أعتقد أن هذا البيت الأبيض تحديدا وهذا المستشار للأمن القومى (جون بولتون) عازمان على إنهاء المعاهدة ولديهما تصورات لعالم ما بعد معاهدة القوى النووية متوسطة المدى حيث لا يكون نشر هذه القدرات محظورا فى أوروبا أو آسيا والمحيط الهادي".
وقال المسئول فى وزارة الدفاع الأمريكية "لم نتشاور مع أى من حلفائنا بشأن الانتشار المستقبلى. لم نكن نفكر بشأن ذلك لأننا كنا ملتزمين نصاً بالمعاهدة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة