قبل أيام من الاحتفالات بالذكرى الـ61 لمطالبتها بالاستقلال، تستعد دولة النيجر الأفريقية، الواقعة فى وسط أفريقيا، إلى تغيير نشيدها الوطني، الذى تقول إنه يشير إلى حقبة الاستعمار الفرنسي، كونه لم يكتب بأيادٍ وطنية.
وتحتفى النيجر فى 18 ديسمبر بالذكرى الـ61 للمطالبة بالاستقلال عن فرنسا، وتسعى أن تكون الاحتفالات مختلفة وتعكس التطور السياسى والثقافى والاقتصادى للبلاد.
وكتب النشيد الوطنى النيجرى الحالى عام 1961، بواسطة الفرنسى موريس آلبير تيريي، ويأخذ عليه كثير من النيجريين عبارات تضمنها، خصوصًا البيتين الثالث والرابع، "لنكن فخورين وممتنين لحريتنا الجديدة"، حيث يعدون كلمة "الامتنان" تؤشر على "الخنوع لفرنسا".
فى 21 نوفمبر الحالى، أعلن الرئيس محمدو ايسوفو، أنه قرر تغيير النشيد الوطني، وجاء القرار بعد انتقادات بأن بعض كلمات الأغانى كانت تعبر عن امتنانها للمستعمر السابق فرنسا، حيث انتقد النيجيريون على وسائل التواصل الاجتماعى البيتين الثالثة والرابعة.
وتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء بريجى رافيني، مكلفة بالتفكير فى النشيد الحالى من خلال تقديم تصحيحات" وإذا أمكن العثور على نشيد جديد يستجيب للسياق الحالى للنيجر"، وتضم اللجنة عدد من أعضاء الحكومة يمثلون نحو 15 خبيرًا من ذوى الخبرة فى الكتابة والتأليف الموسيقي.
ويقول مطلع النشيد المفترض تغييره:
في مختلف أرجاء النيجر القوية العظيمة
و التي تجعل الطبيعة أكثر جمالا
علينا أن نزهو بالفخر والامتنان
بحريتنا الجديدة
علينا أن نتجنب المشاحنات عبثا
لنوفر على أنفسنا سفك الدماء
و تكون للأصوات الخالدة
من جنسنا أن تكون حرة للأبد
دعونا نعلو في قفزة واحدة
نعلو علو تلك السحب المبهرة
حيث يقف حارس روحها الأبدي
والذي سيجعل بلدنا أكثر عظمة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة