أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" قيام متظاهرين فى النيجر بإحراق عشر كنائس خلال مظاهرات عنيفة شهدتها مدينتى نيامى وزيندر، أمس، احتجاجا على نشر صحيفة "شارلى إيبدو" الفرنسية الساخرة رسما كاريكاتوريا للنبى محمد عليه الصلاة والسلام، مما أدى إلى قتل أكثر من تسعة أشخاص وإصابة آخرين بجروح فى كل من العاصمة نيامى ومدينة زيندر جنوب البلاد، ولجوء أكثر من 255 مواطنا مسيحيا إلى ثكنة عسكرية فى زيندر، واختباء نحو 70 شخصا فى كنيسة إنجيلية تحت حماية عناصر من الشرطة.
وأكدت الإيسيسكو أن مثل هذه الأعمال الإجرامية المتشنجة تسىء إلى الإسلام والمسلمين وتتعارض مع تعاليم الإسلام النبيلة والسمحة الداعية إلى السلم والإحسان إلى الناس والمجادلة باللتى هى أحسن، وتجنب الظلم والعدوان والبغى.
وقالت الإيسيسكو، إن المواطنين المسيحيين فى النيجر لا علاقة لهم بالرسوم الكاريكاتورية التى نشرتها جريدة شارلى إبدو الفرنسية، ولا يجوز الاعتداء عليهم بأى شكل من الأشكال.
وأشارت إلى أن الدين المسيحى ورموزه تعرضوا أيضا لإساءة هذه الجريدة التى لا تؤمن بالأديان السماوية.
وأكدت "الإيسيسكو" من جديد أن الرد على الإنتاجات الأدبية والإعلامية والسينمائية المتحاملة على الإسلام ومقدساته، لا يجب أن يكون بواسطة العنف بل فى إطار الحوار والإقناع، استنادا إلى القانون الدولى ومبادئ حقوق الإنسان وقرار الأمم المتحدة بشأن منع تشويه صورة الأديان.
ودعت الإيسيسكو السلطات المختصة فى جمهورية النيجر، إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالعمل على منع أعمال العنف المهددة للوحدة الوطنية والتنوع الثقافى والدينى، وعدم إتاحة الفرصة للجماعات المتطرفة الساعية لنشر الفتنة وتهديد الأمن والسلم فى النيجر.
"بروهلفتسيا" السويسرية تطلق مشروعا عن توجهات الفن البصرى فى مصر وسويسرا
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة