"احمِ نفسك وأسرتك من نقل عدوى الفيروسات" شعار حملة أطلقتها مبادرة 100 مليون صحة لمكافحة نقل عدوى الفيروسات الكبدية ومرض نقص المناعة الإيدز التي ظلت لفترات طويلة ولا تزال صالونات الحلاقة والنوادي الصحية سببا في انتقالها بسبب إعادة استخدام الأدوات الشخصية للمترددين دون تعقيما أو حتى تطهيرها بأبسط الوسائل.
الحملة التي أطلقتها مبادرة 100 مليون صحة اشتملت على تعليمات يجب اتباعها للحد من انتقال عدوى الفيروسات خاصة الكبدية والإيدز داخل صالونات التجميل " الحلاقة " والنوادي الصحية، شملت على سلسلة من التعليمات كان أبرزها حظر استعمال أدوات النظافة الشخصية والتجميل لأكثر من شخص والاهتمام بتعقيم الأدوات المعدنية والفوط، كما شملت وضع ملصقات لتوضيح الممارسة الصحية الآمنة للمواطنين.
الفكرة أكثر من رائعة فالدولة بذلت جهودا ضخمة في علاج المواطنين من فيرس سي ولا تزال توفر مراكز الفحص والعلاج المجاني في كل المحافظات والأروع أن تصدر وزارة الصحة كتابا دوريا يتضمن التعليمات الواجب تطبيقها لمكافحة العدوى وتزيله بالعقاب للمخالفين وهو سحب الترخيص ولكن صالونات التجميل " الحلاقة " و"النوادي الصحية" ينبغي أن تخضع للرقابة الكاملة من جانب العلاج الحر والتراخيص الطبية ، حيث إن محال الحلاقة لا تخضع لأي رقابة ، بينما النوادي الصحية والجمنزيوم تخضع لإشراف وزارة الشباب والرياضة وتحصل على الترخيص منها.
فالأمر أكبر من توزيع بعض التعليمات أو الملصقات كما فعلت وزارة الصحة وإنما يجب أن يصدر الترخيص لأي صالون حلاقة أو كوافير أو بيوتي سنتر وكذلك الجيمنزيوم من العلاج الحر بالصحة بعد خضوع المكان للفحص ومطابقته لمعايير مكافحة العدوى باعتباره منشأة صحية ، بالإضافة إلى التأكد من تلقى القائمين على العمل بداخل هذه الأماكن من تلقى التدريب الكافي للعمل بدلا من تعريض حياة المترددين علية للخطر بل وتستمر الرقابة والمتابعة الصارمة باعتبارها منشأة صحية.
الأخطر في هذه المعادلة هي بيئة الجيم والجيمنزيوم لكونها بدون تطبيق معايير مكافحة العدوى خاصة في الساونا وحمامات البخار والتمارين التي تتم على بعض الأجهزة التي ينتقل عليها الرياضيون وهم فى حالة تعرق شديد ما يجعل نقل أي عدوى بكتيرية أو فيروسية سهلة عن طريق المسام الجلدية.
وفى النهاية يبقى لنجاح التجربة هو تحديد جهة الترخيص لتأهيل المكان ليكون بيئة خالية من الأمراض المعدية بالإضافة إلى التأكد من تعليم وتدريب القائمين عليها لضمان قيامهم بسلوك صحى سليم تجاه المترددين فضلا عن الرقابة المستمرة على هذة المنشآت خاصة في قرى المحافظات الأكثر نسبا فى الإصابة بالفيروسات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة