"الببرونة" و "التتينة" أصبحتا ثنائية إلهاء الأمهات لأطفالهن الرضع إلى أن يتفرغن مما يشغلهن على مدار اليوم، فالجميع يقدر تعب الأم مع الرضيع، فهى تحتاج إلى قسط من الراحة لتخلد إلى النوم من سهر الليالى أو لتقوم بقضاء حاجاتها المنزلية.
الببرونة والتتينة أصبحتا أولوية قصوى فى جهاز الأم استعدادا للولادة، فالجميع يتبارى فى اختيار النوع والتصميم وربما يذهب إلى طلبها من الخارج لتكون آمنة بحسب اعتقاده، وقضينا زمنا طويلا نصدق أنها مهمة وضرورية لإسكات الطفل عن البكاء أو لشغله عن أمه حتى تتمكن من الراحة أو تنتهى من أعمال المنزل أو حتى تفرغ من عملها.
وزارة الصحة بحسب موقعها الإلكترونى بمجموعة من النصائح نسفت أهمية الببرونة والتتينة لتكتب شهادة وفاة لهذه الأدوات من حياة الأمهات والرضع إلى الأبد، فالنصيحة الأولى التى تصدرت الموقع الإلكترونى للوزارة حول الرضاعة الطبيعية الآمنة أنه لا ينبغى اللجوء للببرونة أو التتينة عند صراخ الرضيع طفلك فربما يكون جوعانا أو في حاجة إلى الإحساس بالأمان أو تغيير الحفاظة أو الاغتسال أو تخفيف الملابس في المناخ الحار .
وكانت النصيحة الثانية تحذيرا من استخدام الحلمات الصناعية التى تعرض الطفل إلى النزلات المعوية والجفاف لتعرضها للتلوث، كما أن استعمال الحلمات الصناعية يؤدى إلى الرضاعة بطريقة غير سليمة فيرفض الطفل ثدي أمه، ويجف اللبن نتيجة قلة إدراره وليس هذا فقط، ولتعلمى عزيزتى الأم أنه يمكنك عصر ثديك وحفظ اللبن في كوب نظيف بالثلاجة لإعطائه لطفلك بالملعقة أو الكوب أثناء غيابك عنه.
حزمة النصائح المهمة التى ساقتها وزارة الصحة إلى الأمهات مكمن الأهمية فى التخلى عن الببرونة والتتينة للأبد لسببين مهمين، الأول هو حماية الطفل من المشاكل الصحية التى تسببها للرضع والسبب الثانى التكاليف الباهضة التى يتحملها أولياء الأمور مقابل شرائهما من الصيدليات، فلا يقل سعر الببرونة بأى حال من الأحوال عن 150 جنيها أما التتينة فالبسيط منها يتخطة الـــــ 70 جنيها على الأقل .. فلا تشتروهما أبدا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة