تمر اليوم الذكرى الـ75 على رحيل القائد الألمانى الكبير روميل، إذ انتحر بتناول سم السيانيد، فى 14 أكتوبر عام 1944، وهو من أمهر القادة فى حروب الصحراء، حتى أنهم لقبوه بـ"ثعلب الصحراء"، وكان من أبرز القادة العسكريين فى العصر الحديث، الماكر الذى منحه هتلر رتبة المشير، واتهمه بخيانته فانتحر.
وتبدأ قصة اتهام روميل بخيانة هتلر، عندم قيام مجموعة من الضباط الطموحين إزاحة قيادة الجيش الألمانى بأكمله، وأيضا باءت بالفشل، وفى 8 أغسطس من عام 1944، عقدت محاكمة للمتآمرين،علنية، وتم إعدام المتهمين فى اليوم نفسه، واستمرت استخبارات الجستابو الألمانية باستجواب كل من له علاقة بمحاولة الاغتيال، وهنا تم ذكر روميل.
لكن يبقى السؤال، هل فكر فعلا نوبل فى التآمر على هتلر، وكيف كان ينظر لآمر خيانة زعيمه النازى؟
ويذكر كتاب "أطلس الحربين العالميتين: الأرض والحرب والسلام" أن المتآمرون حاولوا جذب روميل إلى صفوفهم، باعتباره أكثر الجنرالات شعبية فى الجيوش الألمانية، وأكد له الجنرال شترولن أحد قادة فكر الإنقلاب على هتلر، أن فى حال عدم إزاحة هتلر سيضيع كل شىء، وأخبره عن المجازر التى ارتكبها فى الحكم، حيث لم يكن روميل سمع بها، لكن فى النهاية رفض روميل التورط فى عملية التخطيط لاغتيال هتلر، لكنه أيضا لم يخن ثقة المتآمرين ويبلغ ويفصح عن أمرهم.
ويوضح المؤلف أن بالنسبة لروميل كان أمر اغتيال رئيس الجمهورية، أمرا مستحيلا بكل بساطة.
وذكر الكتاب رسالة قام بإرسالها روميل إلى زوجته يتحدث فيها عن محاولة الاغتيال سالفة الذكر، حيث كان حينها فى المستشفى، وقال فيها: "إن أكثر ما زعزع كيانى كل هذا الهجوم على "هتلر"، ولا يسعنا إلا أن نشكر الله أنه انقضى بسلام"، ورغم إنه كان يفعل ذلك لكونه يعلم إن رسائله مراقبة، لكنه من داخله كان صادق فيما يقوله عن هتلر، لكن الأخير كان يرى غير ذلك، وفى النهاية أجبره على الانتحار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة