اعتبرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن التقرير الصادر عن لجنة الخبراء التابع للأمم المتحدة، الذى صدر قبل أيام وأشار إلى أن إيران تموّل الحرب فى اليمن، يميط اللثام عن دور متنامٍ لطهران لدعم الحوثيين، وتزويدهم بالمال والسلاح، حيث يؤكد أن وقودا يتم تحميله من مرافئ إيران، تستخدم عائداته لتمويل الحرب فى اليمن، وأن عددا من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل واجهة لهذه العمليات، مستخدمة وثائق مزوّرة.
وأشارت الصحيفة، فى تعليق اليوم الثلاثاء تحت عنوان "نفط إيران لتدمير اليمن"، إلى أن العديد من التقارير الصادرة عن فرق ولجان تابعة للأمم المتحدة يثبت بما لا يدع مجالا للشك، أن الدعم الإيرانى لهذه الميليشيات لم يتوقف، وأن هذه الأفعال تزيد من تعقيد الأوضاع فى البلاد، عبر إطالة أمد الحرب وتوسيع الأزمة القائمة.
وأشارت إلى أن الدعم الإيرانى لا يقتصر على تمويل الحرب ماديا، بل أن الأمر يتصل بالسياسة الإيرانية القاضية بمد الحوثيين بالسلاح المتطور، مثل الصواريخ والطائرات المسيرة، فتقرير الخبراء الأخير يشير إلى أن لإيران علاقة بالصواريخ التى يطلقها الحوثيون على المملكة العربية السعودية، كما أن التحقيقات التى أجرتها الفرق التابعة للأمم المتحدة، أكدت تمكّن إيران من تهريب صواريخ وطائرات بلا طيار، وهى أسلحة لم تكن فى حوزة الجيش اليمني.
وأكدت أن سنوات الحرب فى اليمن أثبتت أن طهران وسعت من دائرة استهدافها للمنطقة عبر أسلحة الموت والخراب التى تصدرها للميليشيات والأذرع الإرهابية الموالية لمشروعها التدميرى فى أكثر من بلد، وظهر هذا المشروع بشكل جلى فى اليمن، كما هو الحال فى لبنان وسوريا والعراق والبحرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة