ـ إحدى اليمنيات: اعتدوا علينا بالضرب..مسئولة بحزب المؤتمر لـ "اليوم السابع": يرتكبون انتهاكات جسيمة
امتدت انتهاكات الحوثيين لتطال نساء اليمن، فقد تعددت أشكال تلك الانتهاكات من بينها الاختطاف والاعتقال التعسفى والاعتداء على المشاركات منهن فى المظاهرات السلمية بالضرب، فقد كشفت المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر؛ أن هناك 120 امرأة يمنية معتقلات بسجون الحوثيين، وأكدت أن النساء يتم أخذهن عنوة من المنازل والأسواق بتهم مختلفة ونقلهن إلى سجون سرية فى اختراق واضح لقوانين حقوق الإنسان.
وقالت المنظمة، إن النساء تتعرضن لصنوف من التعذيب والانتهاكات خلال التحقيق معهن ويتم اقتحام منازلهن وبعضهن يتم إخفائهن قسريا لشهور بهدف إجبارهن على دفع مبالغ مالية مقابل الخروج من السجن، بحسب شهادات لبعض المفرج عنهن، وتضطر العائلات للصمت خوفا من انتقام الحوثى.
كما أكدت وكالة "الأسوشيتدبرس" فى تقرير لها، أن عمليات اعتقال النساء تعسفيا بدأت بشكل موسع منذ تعيين شخص يدعى (سلطان زابن) رئيسا لقسم التحقيقات الجنائية بصنعاء، فيما أكدت منظمات حقوقية يمنية أن ضحايا الحوثيين من النساء 274 امرأة خلال 6 أشهر من بينهن 122 مصابة و129 قتيلة و23 مختطفة.
الاعتداء على النساء
وقالت إحدى ضحايا الحوثيين تدعى "أم منصور"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه كان لها نصيب من الاعتداء الحوثى، ففى ذات يوم خرجت للمشاركة فى مظاهرة نسائية أمام مقر إحدى المنظمات فى الحديدة، للمطالبة بالإفراج عن المختطفين وإعادتهم لأهاليهم، وهجموا علينا بالغازات المسيلة للدموع واعتدوا علينا بالضرب، واحتجزونا فى مبنى البحث الجنائى بالحديدة، وفتح معنا شخص يسمى "أبورعد" تحقيقات مطولة، ووجهوا لنا أسئلة من نوعية: "إنتوا بتعملوا لصالح مين، وهل تتبعون الشرعية، ومن يخطط لكم المظاهرات؟"، وهددونا لو خرجنا مرة ثانية فى مظاهرات سوف يقتلوننا، وبعدها أطلقوا سراحنا.
وأضافت أن من أصعب الحالات الإنسانية التى مرت عليها كانت لأحد المختطفين، يدعى خالد حيدر، من محافظة ذمار، وتم تعذيبه بالعصى الكهربائية حتى الموت، وكان مواطنا عاديا، لم يشارك فى أى مظاهرات، ولم يكن له أى نشاط سياسى أو اجتماعى، وحاولنا التواصل مع أسرته لمعرفة مزيد من التفاصيل لكنهم خافوا من بطش الحوثيين ورفضوا يتكلموا.
مسئولة بحزب المؤتمر: انتهاكات جسيمة
ومن جانبها قالت نورا الجروى القيادية بحزب المؤتمر الشعبى العام، رئيسة حركة إنقاذ الشبابية، إن الميليشا دائما ما تعتدى على النساء المشاركات فى الوقفات السلمية، ومؤخرا خرج عدد منهن فى مظاهرات بصنعاء وتم اعتقال أكثر من 15 فتاة بعد الاعتداء عليهن بالضرب وتواصلنا مع مكتب الأمم المتحدة بصنعاء والمفوضية السامية للمساعدة فى الوساطة من أجل الإفراج عن المعتقلات.
كما انتقدت الدور الأممى القاصر تجاه الأوضاع فى اليمن، مؤكدة أنه تم رفع عدة تقارير عن انتهاكات الحوثى ضد الشعب اليمنى وأغفلها الفريق الأممى لرصد الأوضاع الإنسانية باليمن، كما تبين انحيازه للطرف الحوثى بشكل واضح.
وأكدت نورا الجروى لـ"اليوم السابع"، أن الميلشيا اعتدت على فتيات اليمن اللاتى خرجن فى المظاهرات، بالضرب بالعصى والصواعق الكهربائية، وروت تجربتها حيث سبق اعتقالها مع 70 سيدة بعد خروجها فى مظاهرات ضد الميليشيا وتعرضت للضرب والتعذيب على أيدى الميليشيا، وهذا لم يحدث فى تاريخ اليمن الذى يولى احتراما خاصا بالمرأة.
وأشارت للتهديدات التى أطلقتها الميليشيا على لسان حسين العزى عضو المجلس السياسى الأعلى للحوثيين، حيث توعد اليمنيات بالاعتقال والقتل حال خروجهن فى مظاهرات.
وأضافت أنهم أصدروا حكما بالإعدام ضد إحدى المعتقلات بسجونهم وتدعى "أمل مطر العميسى" 22 سنة، موضحة أن بطش الحوثيين لن يثنيهن عن مقاومة حكم الميليشيا الذى يضع الشعب اليمنى فى ظروف اقتصادية مزرية، حيث الرواتب متوقفة منذ عامين، مما دفع النساء لاستخدام الكرتون والحطب لإشعال النار بدلا من الغاز بعد الارتفاع الجنونى فى أسعاره، بينما تلد النسوة فى الشوارع بعد قطع ميليشيات الحوثى للشوارع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة