بيروت تتهم تل أبيب بخرق قرار مجلس الأمن رقم 1701
أنهى جيش الاحتلال الإسرائيلى، مؤخرا، عملية "درع الشمال" لتحديد وتدمير أنفاق تنظيم "حزب الله" االعابرة إلى إسرائيل.
ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانليس، قوله إن الجيش الإسرائيلى أكمل تدمير أنفاق الحزب اللبناني، مضيفا" "فى هذه المرحلة يمكننا القول إنه بواسطة العمليات العلنية والسرية لم يعد هناك تهديد جوفى عابر إلى إسرائيل من داخل لبنان."
وأضاف المسئول العسكرى الإسرائيلى، أن النفق السادس الذى عثر عليه الجيش بداية الأسبوع الجاري، كان "الأكبر والأهم" منذ بدء العملية، وأن الجيش يعمل على تدميره، موضحا أن الجيش الإسرائيلى مستمر فى بناء الجدار على الحدود ويواصل تحديد نشاطات حزب الله فى المنطقة.
فى السياق نفسه، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه تم تلقى الإعلان عن إنهاء عملية الدرع الشمالى بمشاعر مختلطة بين سكان التجمعات المتاخمة للحدود اللبنانية.
وقال مئير بيطون من مستوطنة "أفيفيم": "فى نصف السنة الأخيرة، رأيت وصورت عمليات الحفر فى الأراضى اللبنانية. عندما سمعت أن العملية بدأت شعرت بسعادة. قالوا إنهم عثروا على أنفاق فى المطلة وزرعيت وشتولا، واعتقدنا أنهم سيصلون إلى هنا، لكنهم لم يصلوا حتى للفحص. هذا مخيف بالفعل الآن. لو كانوا قد بحثوا على الأقل، لكنت فى وقت الحرب سأبقى فى المنزل، لكن عندما أسمع أنهم أنهوا العملية، أعرف أننى لن أبقى هنا لثانية واحدة."
وفى المقابل نقلت "هاآرتس" عن سفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة، امل مدللي، قولها إنها طالبت مجلس الأمن بالتدخل فى موضوع بناء الجدار الذى يقيمه الجيش الإسرائيلي.
وتتهم مدللى إسرائيل بخرق قرار مجلس الأمن رقم 1701. وقالت "عن إسرائيل تنتهك سيادة لبنان بكونها تواصل بناء الجدار وتركيب معدات أخرى داخل الأراضى اللبنانية وعلى امتداد الخط الأزرق وبالقرب من مسغاف عام".
وطالبت قوة اليونيفيل العاملة فى المنطقة بضمان الأمن على طول الحدود، ولاحظت أن "لبنان سيواصل الدفاع بقوة عن كل شبر من الأرض والمياه فى أراضيه ويدعو المجلس إلى العمل فوراً لوقف الانتهاك الإسرائيلي".
فيما قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، دانى دانون، ردا على ذلك: "بدلا من تقديم شكاوى كاذبة، حان الوقت لكى تشمر الحكومة اللبنانية عن ساعدها وتبدأ فى التعامل مع انتهاكات حزب الله التى قد تؤدى إلى ثمن باهظ يدفعه سكان جنوب لبنان. ستواصل إسرائيل القيام بعمليات دفاعية على أراضيها وستحبط أى تهديد لسكانها".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال الأحد الماضي ، إن الجيش الإسرائيلى هاجم مئات الأهداف التابعة لإيران وحزب الله، مضيفًا أنه "فى الساعات ألـ 36 الماضية، هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية مستودعات أسلحة إيرانية فى مطار دمشق الدولي". وبذلك أكد نتنياهو التقارير التى نشرتها وكالة الأنباء السورية الرسمية حول هجوم إسرائيلى على العاصمة.
وأشار نتنياهو إلى أن "تراكم الهجمات الأخيرة يثبت أننا أكثر تصميما من أى وقت مضى على العمل ضد إيران فى سوريا".
بينما قال رئيس الأركان الإسرائيلى السابق جادى إيزنكوت فى مقابلة فى نهاية الأسبوع الماضى فى صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إسرائيل هاجمت آلاف الأهداف التابعة لإيران وحزب الله "دون أن تعلن تحملها للمسؤولية أو طلب الائتمان عليها".
وقال إنه يعتقد أن على إسرائيل التركيز على كبح النفوذ الإيرانى أكثر من التحديات العسكرية الأخرى، مثل قطاع غزة، وأضاف: "عندما تحارب لسنوات ضد عدو ضعيف، فإن هذا يُضعفك أيضًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة