أعلنت غادة والى وزيرة التضامن الإجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ، ان عدد الحالات التى استفادت من خدمات الخط الساخن " 16023 " لعلاج مرضى خلال السبعة أشهر الأولى لعام 2018 ،بلغت 59577 مريض ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 22 مركزا بـ 12 محافظة بجانب عدد الاتصالات التى تلقاها الخط الساخن، والتى تتنوعت ما بين مكالمات للمتابعة ،وأخرى للمشورة وبلغت نسبة المتصلين من الذكور 94.4 % بينما بلغت نسبة الإناث 5.6% .
وأضافت " والى " فى تصريحات اليوم أن النتائج الخاصة بالمكالمات الواردة للخط الساخن طبقا لأكثر المحافظات اتصالا كشفت أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى حيث بلغت نسبة المتصلين منها 33.7 % يليها محافظة الجيزة بنسبة 22.5% ،ويرجع ذلك الى سهولة الاتصال والقرب المكانى للمستشفيات الشريكة مع الخط الساخن لراغبى العلاج وجاءت وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان من خلال التلفزيون بنسبة 64% لتحتل النسبة الأكبر نظرا لقيام الصندوق بعمل حملات إعلامية كبيرة فى وسائل الإعلام يليه الانترنت بنسبة 19%،وذلك من خلال مبادرات التوعية على الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين للصفحة واستقبال الحالات الراغبة للعلاج .
وأكدت " والى "أن الخط الساخن قام بتطوير برامج الدمج المجتمعى للمتعافين ، حيث يتم تدريب المتعافين مع مجلس التدريب الصناعى بوزارة الصناعة على حرف يحتاجها سوق العمل مثل "صيانة التكييف، وصيانة أجهزة التليفون المحمول، وأعمال الكهرباء" كما ضم لخدماته علاج فيروس C بين مرضى الإدمان، وكذلك وضع برنامجاً متكاملاً للتأهيل الاجتماعى يتضمن دوريات رياضية وأنشطة فنية ورحلات للمتعافين ، كما تم إطلاق أول دبلوم مهنى متخصص على مستوى الشرق الأوسط للأخصائيين النفسيين والاجتماعيين فى مجال علاج الإدمان بالتعاون مع كلية الآداب بجامعة القاهرة لإعداد وتأهيل الكوادر فى هذا المجال، كما قام الخط الساخن بالتعاون مع الأمم المتحدة بتنظيم العديد من ورش عمل بشأن المعايير الدولية فى العلاج من الإدمان، وآليات تطوير علاج الإناث، وضمان الجودة فى تأهيل المدمنين، وتطوير الاستراتيجيات العلاجية.
ومن جانبة أكد عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن – مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ارتفاع معدل تعاطى عقار الترامادول ليحتل المرتبة الأولى بين المواد المخدرة بنسبة 60% يليه مخدر الحشيش بنسبة 52.4% ثم الهيروين بنسبة 29.5 % ويحتل الأستروكس والفودو المرتبة الرابعة بنسبة 25.8 % ،لافتا الى أن 23.7 % من الحالات هم من قاموا بالاتصال بأنفسهم إيمانا منهم بأهمية تلقى العلاج والذى يتميز بالسرية التامة ومجانا كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن الى انخفاض سن التعاطى بصورة ملحوظة وفى سن مبكرة ،حيث أن نسبة 4% بدأوا من سن أقل من 15 سنه ، بينما بلغت نسبة الفئة العمرية من 15 الى 20 سنة 40.2 % ،حيث تعتبر أعلى مرحلة عمرية لنسبة التعاطى ، لافتا الى أن الصندوق يقوم بعلاج ومتابعة الحالات الواردة للخط الساخن "16023" فى المستشفيات المتعاونة مع الخط وعددها 22 مستشفى ومركز علاجى متخصص يقدمون الخدمات العلاجية مجانا على مدار 24 ساعة جميع أيام الأسبوع .
وحذر "عثمان " من المعتقدات الخاطئة لدى البعض وتناولهم مخدر الأستروكس ،لافتا الى غالبية من يتعاطون هذا المخدر فى سن مبكرة ويتراوح أعمارهم من 15 الى 20 عاما ، وأن هذا المخدر يسبب العديد من الأضرار الصحية ، منها فقدان التركيز والانفصال عن الواقع والهزيان والهلوسة والشعور بالبلادة واللامبالاة، بالإضافة إلى سرعة خفقان القلب، وبعض حالات الإغماء والسكتة القلبية والتشنجات وبعض الأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوى وتليف الكبد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة