منذ ظهور يسري فودة ببرنامجه "السلطة الخامسة"علي قناة "دويتشه فيله" الألمانية مع بداية أغسطس 2017 ، إلا وتعمد اللعب على أوتار مشاعر البسطاء بالكلمات "كالبؤس" و"الفقر" و"الظلم" و"انعدام الفرص"، كحيلة جديدة لاستقطابهم وبث السموم المعادية ضد الدولة في عقولهم.
والمتتبع لحلقات فودة علي مدي عام سيجد أن المحتوي الإعلامي الذي قدمه يفتقر للمهنية وقواعد الأداء الإعلامى في معالجة القضايا الدولية بشكل عام وقضايا تمس الشأن المصري شكل خاص المصرى .
وبمرور عدة حلقات من البرنامج صرحت مصادر مقربة من قيادات ومسئولين بالقناة الألمانية وبعض المتعاونين معها أن ما يحدث من فودة بهجومة علي مؤسسات الدولة المصرية وتدخله في الشأن الداخلي لسياسات الدول يأتى فى إطار إعادة بناء توجهات المؤسسة تجاه الأوضاع المصرية.
وكشفت تلك المصادر أن فودة تعاقد مع القناة مقابل 250 ألف يورو سنويا وأنها ليست العلاقة الأولي بين فودة والإعلام الألمانى، بينما بدأت قبل سنوات من التعاقد بتعاونه مع مؤسسة "فريدريش ناومان" الألمانية، التى تحمل اسما لاهوتيا بروتستانتيا شهيرا، وأسسها أول رئيس لألمانيا الاتحادية "تيودور هيوس"، وترتبط بإحدى القوى اليمينية الألمانية، الحزب الديمقراطى الحر، حزب "هيوس" الذى تأسست خلال رئاسته "دويتش فيلة" ودائرة الاستخبارات الاتحادية BND، وبموجب هذا التعاون تولي فودة تدريب أعداد من العاملين باتحاد الإذاعة والتليفزيون المصرى، وخلال هذه الفترة تواصل مع إدارة دويتشه فيله، قبل أن يعود إليهم بعد سنوات طويلة اسما بارزا ووجها أساسيا ضمن كتيبة المؤسسة لتغطية منطقة الشرق الأوسط، ومصر بشكل خاص.
ومع هذا التوجه المرتبط بدوائر معلوماتية واستخباراتية غربية تورط فودة داخل قناة Dw في فضائح أخلاقية وفساد مالي بعدما أقامت ثلاث فتيات دعوي قضائية أمام القضاء الألماني يتهمن فيها فودة بالتحرش، واستمعت جهات التحقيقات الألمانية إلي أقوال إحدي الفتيات التي اتهمت يسري فودة بالتحرش بها، مشيرة إلى أن فودة اعتاد التحرش بها وزميلاتها منهن اليمنية، طرفة 27 سنة، والمصرية، وفاء 30 سنة.
وكان رد الفعل الفورى هو تقدم حزب البديل من أجل ألمانيا AFD المعارض للحكومة بعدة طلبات لإغلاق تلك القناة بعد تقديم مجموعة من حلقات برنامج فودة والتي تؤكد استغلاله القناة لبث رسائل إعلامية موجهة للخارج لا تفيد الشأن الداخلي وتسببت في إحراج الحكومة الألمانية والشعب الألماني مع دول الخارج في مقدمتها مصر .
واختتمت الفتاة أقوالها بأن يسري فودة لم يتورط في وقائع تحرش فقط، بل تجاوزت مخالفاته إلي الفساد المالي بالقناة لقيامه باستغلال مؤسسة أريج للصحافة الاستقصائية المشتبه في كونها واجهة لعدد من الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية في إعداد تقارير إخبارية وبيعها للقناة بمبالغ مالية باهظة..فهل يمكن بعد هذه المخالفات أن نصدق كلمة يقولها صبي الجزيرة سابقا وطريد دويش فيلة حاليا؟!!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة