بصوته العذب وتمكنه من أدواته وخبرته فى تعدد القراءات للقرآن الكريم، واستطاع أن يحتل مكانة كبيرة عند مستمعى الإذاعة المصرية، على مدار العام بصفة عامة، وفى شهر رمضان بصفة خاصة، نتحدث هنا عن الشيح طه الفيشنى، الذى استطاع أن يترك ميراثًا يجعل مستمعيه فى حالة روحانية واحساس بالقرب الله.
وفى حالة من التجلى تسمع الشيخ يصدح قائلا: "يا أيها المختار.. لمدحه ماذا أقول.. والله طهر من سفاح الجاهليه أحمدَ.. ذو رأفة بالمؤمنين ورحمة.. سماك ربك فى القرآن محمدَ.. نادت بك الرسل الكرام فبشرت.. وملائك الرحمن خلفك سجدا.. لا يحصى فضلك ناثر أو كاتب عددا.. ولا الشعراء يا غوث الندى.. طه صلاة الله منى سرمدا.. ثم الصلاة عليك يا نجم الهدى.. يا رب هب من لدنه شفاعة.. وأجعل كتابك حجة لى شاهدا.. حب الحسين وسيلة السعداء وضيائهم.. قد عم فى الأرجاء سبط تفرع منه نسل المصطفى.. وأضاء مصر بوجهه الوضاء حب الحسين.. فهو الكريم ابن الكريم.. وجده خير الآنام وسيد الشفعاء".
ولعل قرب سكنه بحى الحسين، حيث كان قريبًا منه فى السكن الشيخ على محمود، ملك التواشيح الدينية، وكان للشيخ على محمود فرقة تواشيح خاصة، فعرض على الشيخ طه الفشنى أن ينضم لها، وكانت هذه فرصة جيدة لأن يتعلم على يد الشيخ الذى تتلمذ على يديه الموسيقار محمد عبد الوهاب، وزامل الشيخ طه فى مدرسة الشيخ على محمود الملحن الشيخ زكريا أحمد.
وبصوته الجميل قاده للإذاعة المصرية ولكن دون أن يسعى هو لذلك، ففى إحدى الحفلات التى يحضرها سعيد باشا لطفى، رئيس الإذاعة، وبعد أن أنهى الشيخ طه القراءة استدعاه رئيس الإذاعة وقال له: "يا شيخ طه بكره لازم تكون عندنا فى الإذاعة المصرية، وصوتك لازم يأخذ فرصته ويستمع له الناس فى كل بر مصر"، ولكن الشيح كما ذاع صيته فى قراءة القرآن أصبح من أهم المنشدين فى مصر والعالم العربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة