أغنية "أهو جه يا ولاد"، أحد الأعمال المتميزة التى غناها الثلاثى المرح، أصحاب خفة الدم الطبيعية والموهبة المتميزة التى تركت أثرًا كبيرًا فى الحقل الفنى، رغم قلة أعمالهم الفنية، واستكمالا لسلسلة "كواليس أغنية" نتحدث اليوم عن أغنية "أهو جه يا ولاد".
مع بدء شهر رمضان الكريم تذاع العديد من الأغانى الرمضانية لكن هناك عدد من الأغانى تحرص أجيال كثيرة على سماعها تقريبًا بشكل يومى منها "أهو جه يا ولاد، أهوه جه يا ولاد، هيصوا يا ولاد.. أهوه جه يا ولاد زقططوا يا ولاد.. فى كل عام ويانا معاد وعمره مابيخلفش معاد.. أهو جه يا ولاد أهوه جه يا ولاد.. أهوه جه يا ولاد جبت لنا معاك الخير كله من الصبح نقوم ونحضرله من قمر الدين وبلح على تين.. والمغرب للمدفع واقفين.. قالوا فين وحوى يا وحوى إياحا و كمان وحوى إياحا.. أهوه جه يا ولاد أهوه جه يا ولاد.. جبنا الفوانيس أحمر وأخضر بعد ما نفطر راح نتحضر.. نملا جيوبنا بندق وزبيب ونهادي بيهم كل حبيب".
كتبت الأغنية الشاعرة نبيلة قنديل، وعندما قرأت كلماتها قبل أن يتم تلحينها أو غناها تستشعر أن هناك أطفال يلعبون ويلهون بالفوانيس داخل الأحياء المصرية، وتتنوع أشكال الفوانيس بين الأحمر والأخضر، كما يأكلون الأطفال المكسرات، والبندق، فالشاعرة صورت الأغنية من خلال كلماتها لتدل على روعة التصور خلال كتابتها.
لم تقف الأغنية عند مرحلة الكتابة فقط لكن تعقبها عدة خطوات أولها تقديمها للإذاعة المصرية وبالفعل قدمتها مؤلفة الأغنية، ثم تعرض على لجنة النصوص الإذاعية وكان أمينها الشاعر الكبير أحمد رامى وتمت الموافقة عليها، ثم تخصص الإذاعة مبلغًا من المال لإنتاج الأغنية وتقاضى وقتها الثلاثى المرح مبلغ وقدره 140 جنيهًا، وقام بتلحينها الموسيقار على إسماعيل شقيق مؤلفة الأغنية مقبال 20 جنيهًا، وتم غنائها عام 1959.
يذكر أن فرقة الثلاثى المرح المكونة من صفاء لطفى وفاء مصطفى وسناء البارونى، غنت العديد من الأغانى الرمضانية، وكانت أولى انطلاقات الفرقة فى الخمسينيات، عبر برامج الهواه فى الإذاعة المصرية، وكانت الفرقة حينها مكونة من اثنين " سناء وصفاء" وعملتا معًا فتره قصيرة بحديقة معهد الموسيقى، حتى التقتا وفاء مصطفى، لتبدأ الفرقة فى انطلاقها بعدد من الأعمال المتميزة عبر الملحنين والكتاب من خلال برنامج المواهب.
اشتهرت الفرقة بأغانيها للمناسبات الاجتماعية مثل أعياد الميلاد والأفراح وشهر رمضان الكريم، حيث كانت تبدأ حفلات أضواء المدينة فى الستينيات بفقرتهن، ورغم توقف الفرقة عن الغناء فى فترة مبكرة نظرا لزواجهن، إلا أننا ما زالنا نتذكرهن بأعمالهن المتميزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة