رغم تباعد المسافات بينهما، إلا أن هذا لم يحول بين استمرار المعارك وتجددها بين الحين الأخر، حيث تشتعل الحروب الكلامية والسجال بين الجماعة الإسلامية "الموالية للإخوان" وبين التيار السلفى وعلى رأسهم الدعوة السلفية وذراعها السياسى حزب"النور".
مؤخرا سلط عاصم عبد الماجد القيادى بالجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد، لسانه نحو الدعوة السلفية وخاصة الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، واصفًا إياه بـ" الشيخ المنافق"، ليس هذا فحسب بل استشهد بآيات قرآنية لتأكيد وصفه ضد "برهامى"، وردا على هذا، اعتبر قيادى بحزب النور السلفى، إن هجوم الإخوان وأنصارهم ضد الدعوة السلفية وقياداتها أمرا متوقعا، واصفا إياهم بـ"الإرهابيين".
بداية تجدد المعركة، عندما أنتقد الهارب عاصم عبد الماجد القيادى التاريخى بالجماعة الإسلامية، الدعوة السلفية لإعلانها تنظيم فعاليات للحشد فى الانتخابات الرئاسية، ووصف "عبد الماجد" الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بـ"المنافق".
ووجه"عبد الماجد" رسالة لـ"برهامى" عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" قائلا :"لا داعى للتعب يابرهامى، الأسباب مذكورة فى القرآن، فى قوله تعالى "الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ" وقوله تعالى "فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ"،
وعن هجوم عاصم عبد الماجد، على الدعوة السلفية، قال الدكتور شعبان عبد العليم، عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن الهجوم المكثف من الجماعات الإسلامية أمر متوقع ، وخاصة بعد إعلان الحزب دعمه للرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية وتنظيم الفعاليات فى المحافظات لدعمه، مؤكدا إن الحزب أمره شورى بينه وبين قواعده.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع"، هجوم الإرهابيين على الحزب أمر مستمر، والحزب أصبح لا يعلق على مثل هذه الأمور، لأنه يفعل ويأخذ قراراته لصالح العام فى الدولة والحفاظ عليها، وليس لمجرد مصالح كما تسعى هذه الجماعات الإرهابية، موضحًا إن هذه الجماعات والأفراد الذين يهاجمون الحزب والبلاد هم أعداء الوطن، وهجومهم المستمر خير دليل .
وتابع أن الحزب مستمر فى فعالياته لدعم الرئيس السيسى فى الانتخابات الرئاسية، وسيحشد المواطنين للمشاركة والنزول أمام الصناديق، بالإضافة إلى الاصطفاف الوطنى ومواجهة الإرهاب فى البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة