دعا الكاتب الأمريكى البارز ديفيد أجناتيوس، إلى ضرورة عدم التعامل مع الأردن على أنه حليف مفروغ منه للولايات المتحدة، برغم العلاقة القوية بين البلدين على مدار عقود.
وتحدث أجناتيوس فى مقاله اليوم، الأربعاء، بصحيفة "واشنطن بوست" عن التعاون الاستخباراتى بين واشنطن وعمان على مدار عقود، ودور المخابرات الأردنية فى جعل المملكة الهاشمية صديق عربى خاص لأمريكا، وقال إن أجيال من ضباط السى أى إيه أداروا من الأردن عمليات مشتركة ضد جماعات فلسطيينية (متطرفة) وضد القاعدة وداعش، وقدم جهاز المخابرات العامة الأردنى قدرة على تجنيد عملاء فى مناطق لم تستطع المخابرات الأمريكية الوصول إليها.
ويقول المسئولون الأمريكيون، إن المخابرات الأردنية تظل شريك قوى فى مكافحة الإرهاب وتظل الأردن منصة رئيسية للعمليات الأمريكية فى المنطقة. لكن هناك توترات جديدة فى العلاقة بين البلدين أيضا لاحظها العديد من الأردنيين.
وتحدث الكاتب عن المشكلات التى تواجهه المملكة الهاشمية الآن من أزمة مالية واستضافتها لحوالى 1.3 مليون لاجئى سورى، فى الوقت الذى تحولت فيه العديد من الدول العربية المحيطة بها إلى دول فاشلة أو تتجه نحو الفشل. وهناك توترات أيضا مع السعودية والإمارات.
ونقل أجناتيوس عن مسئول أردنى رفيع المستوى، قوله إن الموقف غير مسبوق، فالأحداث تتسارع والتحالفات تتغير والغموض سيد الموقف.
وأشار المقال أيضا إلى مخاوف عمان من دبلوماسية ترامب المدمرة، التى تتجسد فى قراره فى ديسمبر بتغيير السياسة الأمريكية القائمة فترة طويلة ونقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل إلى القدس. وتخشى الأردن من أن هذا سيسبب له مشكلات داخلية فى ظل وجود نسبة كبيرة من الفلسطينيين به.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة