أشاد الكاتب الأمريكى ديفيد اجناتيوس بالقرارات التى اتخذها ولى العهد السعودى محمد بن سلمان فى حملته ضد الفساد، وقال إنها ستحد من الضرر بطرق ربما تساعد فى إرساء الاستقرار فى السعودية، بالبدء فى حل القضايا المتعلقة بمن تم القبض عليهم والتى ربما تشهد تسوية قضاياهم بعيدا عن المحاكم.
ونقل أجناتيوس فى مقاله اليوم، الجمعة، بصحيفة واشنطن بوست، عن مسئول سعودى رفيع المستوى قوله إن لجنة مكافحة الفساد بالمملكة يتبع معايير عملية إعادة التفاوض التى يقوم بها المدعى العام عادة قبل نقل القضية إلى المحكمة المختصة، وأضاف أن هدف اللجنة بشكل عام هو إرسال رسالة قوية بأن الفساد لن يمسح به بعض النظر عن الرتبة أو الوضع.
ويقول أجناتيوس، إن الحملة ربما تعزز الدعم لولى العهد بين السعوديين المستاءين من الأمراء الأثرياء الأكبر، إلا أنها قد تخاطر برد فعل داخل العائلة الملكة لأنها انتهكت السياسات التوافقية، مشيرا إلى أن حل قضايا الفساد خارج المحكمة سيساهم فى الحد من الانشقاق.
ويشير الكاتب، إلى أن بن سلمان كان يحظى بسمعة أنه رجل أعمال حر قبل انضمامه إلى الحاشية الملكية، لكنه شدد على فمرة مكافحة الفساد فى مايو الماضى عندما قال فى مقابلة مع قناة العربية فى إنه لو لم تكن محاربة الفساد فى مقدمة الأجندة، فإن هذ يعنى أن معركة الملك لن تنجح . وأكد أن أى شخص متورط فى الفساد لن ينجو.
ويرى أجناتيوس أن حملة بن سلمان بدت لكثيرين فى الخارج خطوة سياسية عالية المخاطر، إلا أن أمير رفيع المستوى قال لأجناتيوس إن البلاد ليست هشة كما تبدو. كما قال أحد أنصار بن سلمان أن الفساد لن يبقى البلاد مستقرة، ولكن محاربة الفساد ستجعلها تنعم بالاستقرار.
وفيما يتعلق بمغادرة سعد الحريرى، رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، للسعودية متوجها إلى فرنسا ومنها إلى لبنان، قال أجناتيوس إن هذا القرار يعكس إدراك الرياض وواشنطن أهمية تحقيق الاستقرار فى لبنان وأنه أفضل لتحقيق مصالحهما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة