أكد وزير الخارجية الأسبق نبيل فهمى، أن المجتمع الدولى أدرك بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعتزامه نقل سفارة بلاده إليها، أن العنف الذى تشهده منطقة الشرق الأوسط باليمن، وسوريا، وليبيا، لن يشغل الدول والشعوب العربية عن قضية فلسطين.
وشدد فهمى - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت، على هامش مشاركته فى اجتماعات مجلس العلاقات العربية والدولية - على أن قضية القدس لا تمس الفلسطينيين فقط، نظرا لأنها قضية فلسطينية عربية مسيحية إسلامية.
وأشار إلى اتفاق المشاركين فى اجتماع مجلس العلاقات العربية والدولية، على إرسال وفود إلى الكونجرس الأمريكى، والاتحاد الأوروبى؛ لإبراز وجهة النظر العربية، الرافضة للقرار الأمريكى حول القدس، وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب.
وفيما يتعلق بسيناريوهات حل أزمة القدس، رجح وزير الخارجية الأسبق عدم الوصول إلى حل للأزمة على المدى القصير، بسبب عدم اعتراف الحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو بحل الدولتين؛ حيث أن حكومة نتنياهو لا تؤمن بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة من حيث المبدأ، خاصة على حدود 1967، وهو ما لن يرضى أى من الأطراف الفلسطينية.
وشدد فهمى على أن الولايات المتحدة بعد قرار الرئيس ترامب بشأن القدس، لم تعد تصلح للقيام بدور الشريك الرئيسى فى عملية السلام، لأنها لم تعد أمينة على أسس عملية السلام، لكنها دولة عظمى لها تأثيرها على الساحة الدولية، وبالتالى فيجب العمل على وضع إطار أفضل لمسار الحل السلمى، يشمل الولايات المتحدة، دون أن يعطيها السيطرة على مقاليد ذلك حل الصراع الفلسطينى/الإسرائيلى.
وحول لقاء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رئيس وأعضاء مجلس العلاقات العربية والدولية أمس، قال فهمى إن اللقاء تناول توجيه رسالة شكر لأمير الكويت؛ لموقف بلاده الداعم للاجئين الفلسطينيين، خاصة بعد الموقف الأمريكى الذى اتخذ تجاه منظمة غوث اللاجئين "الأونروا"، وكذلك الموقف الكويتى الداعم لقضية القدس فى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة