مصطفى كامل فى رسائله: الخديوى توفيق رجل زاهد وعرابى سبب الاحتلال

الأحد، 11 فبراير 2018 12:00 ص
مصطفى كامل فى رسائله: الخديوى توفيق رجل زاهد وعرابى سبب الاحتلال مصطفى كامل
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"كان فى مصر جيش كبير نظمه المرحوم محمد على باشا، رأس العائلة الخديوية حتى كاد يكون أول جيش فى العالم الشرقى بعد الجيش العثمانى وقد غزا به محمد على بلادًا كثيرة لا أود ذكرها لأن فى ذكرى بعضها ما يحرك أشجانى ويؤلم فؤادى بصفتى مسلمًا مخلصًا يرى القوة فى الدولة العلية والمجد فى سلامتها والالتفاف حول رايتها".. هكذا كتب الزعيم الراحل مصطفى كامل، فى رده على فرانسوا دى مسين، مدير مجلة العالم الإسلامى، حيث طلب الأخير يسأله عن حالة الجيش المصرى.

مصطفى كامل، أحد أبرز قادة الحركة الوطنية المصرية، ومؤسس الحزب الوطنى، وأحد الذين عاصروا الاحتلال الإنجليزى لمصر، فى عهد الخديوى محمد توفيق باشا، عام 1882، وكان له موقفه الواضح من الدفاع عن توفيق، وذهب البعض بتحميل هذا الاحتلال نتيجة حركة الزعيم أحمد عرابى، واحتماه بالإنجليز، وهو ما يتفق ما رؤية الخديوى عباس حلمى الثانى والذى وصف "أحمد عرابى بالخائن والطائفى والطامع فى السلطة"، فى مذكراته "عهدى".

ومع مرور الذكرى الـ110، على وفاة الزعيم الكبير، نرصد رأيه فى الدخول الإنجليزى ولم حمل المسئولية.

وجاء فى رده فى الرسالة المشار إليها فى السطور التالية، "إن بمجرد ما تولى "توفيق" حكم مصر ظن الجميع أن التوفيق سيكون حليفه فى خديويته ولكن الحوادث خانته ولينه المتناهى وطيبته التى كادت تكون زهدًا أضعفت كثيرًا من جاهه وقوت كثيرًا جهلاء قادة الجيش والذين نهجوا منهجم".

وأرجع مصطفى كامل، نتائج الاحتلال إلى التباغض الجنسى بين جنود الجيش، ونزوع ثورة عرابى والتى انتهت باحتلال الإنجليز لمصر قائلاً: "كان الجيش المصرى على رأسه فى ذلك الأوان العنصر الشركسى المحبوب الباسل ولكنهم كانوا على ما يظهر من الذين لا يحسنون كثيرًا سياسية الجند ومن سوء حظ مصر أن وجد بجانبهم رؤساء فرق مصرية لم تخرجهم المدارس العالية بل أخرجتهم صفوف الجند وهم من سلالة مصرية صرفة، وقد حنق هولاء على أولئك واشتبك التباغض الجنسى بينهم ما أدى إلى نزوع إلى الثورة العرابية التى انتهت فصولها باحتلال مصر".









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة