تراجع مخزونات النفط الأمريكى يهدد بزيادة أسعار البترول فى 2019.. توقعات بوصول البرميل 70 دولارا.. خبير بترولى: تخطى الأسعار هذا الحاجز يرفع فاتورة مصر من استيراده لـ1.2 مليار دولار سنويا

السبت، 29 ديسمبر 2018 02:30 م
تراجع مخزونات النفط الأمريكى يهدد بزيادة أسعار البترول فى 2019.. توقعات بوصول البرميل 70 دولارا.. خبير بترولى: تخطى الأسعار هذا الحاجز يرفع فاتورة مصر من استيراده لـ1.2 مليار دولار سنويا تراجع مخزونات النفط الأمريكى تهدد بزيادة أسعار البترول فى 2019
كتب – إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات النفط الخام فى الولايات المتحدة شهدت انخفاض الأسبوع الماضى زادت التوقعات بارتفاع أسعار النفط خلال الفترة القادمة مع بداية خفض أوبك للإنتاج 1.2 مليون برميل بدءا من 2019.

 

على أرض الواقع بدأت أمريكا فى رفع إنتاجها من النفط ليبلغ 11.6 مليون برميل يوميا لأول مرة، لتتحدى بذلك قرار أوبك بخفض الإنتاج، والمنظمة نفسها اعترفت يوم 29 نوفمبر الماضى فى تقرير رسمى بأن إنتاج الولايات المتحدة ارتفع لمستوى قياسى، لكن تراجع مخزوناتها قد يؤثر على الأسعار وترتفع الفترة القادمة.

 

 

وتراجعت مخزونات النفط فى أمريكا بمقدار 46 ألف برميل الأسبوع الماضى فى الحادى والعشرين من ديسمبر فى الوقت الذى تشير فيه التوقعات لكبار الاقتصاديين ومحللين أسواق النفط إلى هبوط قدره 2.9 مليون برميل.

 

وكشفت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة،  أن استهلاك مصافى التكرير من الخام انخفض بمقدار 58 ألف برميل يوميا مع تراجع معدلات التشغيل 0.3 نقطة مئوية، وهبط صافى واردات الولايات المتحدة من النفط الخام الأسبوع الماضى بمقدار 411 ألف برميل يوميا إلى 4.69 مليون برميل يوميا، نتيجة الزيادة المحققة فى إنتاج واشنطن النفطى.

وبالتزامن مع هذا الانخفاض فى مخزونات النفط الأمريكى، توقعت المجموعة المالية هيرميس؛ أن تعاود أسعار البترول ارتفاعها خلال العام الجديد 2019 لتصل إلى 70 دولارا للبرميل، وذلك فى ظل محدودية فوائض الانتاج فى دول أوبك وروسيا وأمريكا.

 

وترى هيرمس إن أسعار البترول الحالية والتى تدور حول 50 دولارا للبرميل هى أسعار غير حقيقية، وتتدخل فيها عوامل سياسية، لكن السعر العادل للبترول أعلى من ذلك، مؤكدة أن الفترة الأولى من العام قد تشهد استمرار أسعار النفط عند معدلات منخفضة ، لكن الفائض الإنتاجى لدول أوبك وأمريكا وروسيا لا يزال دون مستوى 1.6 مليون برميل يوميا، وهو فائض يمكن السيطرة عليه وقد يدفع أسعار البترول للارتفاع خاصة فى الأشهر الأخيرة من العام.

 

ارتفاع أسعار النفط تأتى ضد رغبة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والذى يريد أسعار بترول منخفضة، وهو ما يعنى أن بقاء الأسعار حول المستويات الحالية قد يستغرق بعض الوقت، ولكن ذلك لن يكون فى صالح الدول المنتجة واقتصاداتها مما يعنى أن الأمر قد لا يستمر طويلا، وهو ما دفع أوبك لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل.

 

 

يشار إلى أن أوبك تضم 11 دولة وتمتلك حوالى 42% من إجمالى إنتاج النفط فى العالم وشكّلت منظمة الدول المصدرة للنفط 73% من احتياطيات النفط "المثبتة" فى العالم وفق تقرير لإدارة معلومات الطاقة.

 

وكانت أسعار النفط، انخفضت بشكل حاد، إذ تراجعت قرابة 40% منذ أكتوبر الماضى، وحتى اليوم لينخفض سعر البرميل من 86 دولارا إلى 54 دولارا.

 

الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة الطاقة يرى أن زيادة أسعار البترول عالميا هو بمثابة تحدى كبير يواجه موازنة العام الحالى لافتا إلى أن كل دولار زيادة فى سعر البرميل عن الـ67 دولارا المحددة فى الموازنة المصرية سيكلف الحكومة عجز يصل إلى 3.5 مليار جنيه.

 

وأشار فى تصريحات خاصة، إلى أن مصر تستهلك شهريا 7.1 مليون طن مواد بترولية وننتج منها 4.5 مليون طن والـ2.6 مليون طن عجز شهرى نقوم باستيرادهم من الخارج بفاتورة تكلفة سنوية حوالى مليار و200 مليون دولار فى حالة وصول سعر برميل النفط 70 دولارا للبرميل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة