تمر اليوم ذكرى ميلاد سيد قطب، المولود فى 9 أكتوبر 1906، والذى يعد أحد أبرز أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، حيث انضم إليها رسميا فى عام 1953، وقد ارتكب سيد قبل ذلك التاريخ وبعده العديد من الأخطاء فى حق نفسه وفى حق مصر والمصريين، ونعتمد هنا على كتاب حلمى النمنم، وزير الثقافة السابق "سيد قطب وثورة يوليو" والذى صدر عن دار نشر مدبولى.
يقول الكتاب، إن سيد قطب، كتب بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، فى مجلة الرسالة عدد 22 سبتمبر 1952 مقالا يحمل عنوان "أخرسوا هذه الأصوات الدنسة" والمقال مهدى إلى "وزير الدولة وضباط القيادة" وكان وزير الدولة آنذاك فتحى رضوان، وكانت الإذاعة من بين تخصصاته ومهامه.
يقول سيد قطب فى مقالته إن الإذاعة لا تزال "تبث على الناس ما كانت تبثه من قبل "الأصوات الدنسة التى ظلت تنثر على الشعب رجيعها وتكثر من عرض أشرطتها المسجلة بحجة أن الجماهير تحب هذه الأصوات".
ويتابع الكتاب، ولا يتركنا سيد قطب نخمن أو نتوقع، إذ يذكر بعض أصحاب تلك الأصوات وهم "عبد الوهاب ومحمد فوزى وفريد الأطرش وعبد العزيز محمود وليلى مراد ورجاء عبده وفايدة كامل وشهرزاد وأمثالهم" ويصب على هذا العدد من الفنانين، أقذع الصفات مثل أنهم "مخلوقات شائهة بائسة" ويقول أيضا "إن هذا الطابور المترهل الذى ظل يفتت صلابة هذا الشعب ويدنس رجولته وأنوثته هو المسئول عن نصف ما أصاب حياتنا الشعورية والقومية من تفكك وانحلال فى الفترة الماضية" ويذهب إلى أن الفنانين كانوا أخطر على الشعب المصرى من الملك فاروق ذاته يقول "إن فساد فاروق وحاشيته، ورجال الأحزاب ومن إليهم، لم يدخل إلى كل بيت، ولم يتسلل إلى كل نفس، أما أغانى هذا الطابور وأفلامه فقد دخلت إلى البيوت وأفسدت الضمائر وحولت هذا الشعب إلى شعب مترهل لا يقوى على دفع ظلم أو طغيان.
وقال عن محمد عبد الوهاب "عبد الوهاب ينفث فى روعة أن الدنيا سيجارة وكأس" .
ولم يذكر سيد قطب أم كلثوم بين هؤلاء الفنانين والفنانات، لأنها وقت كتابة المقال كانت ممنوعة من الغناء فى الإذاعة، حيث منع ضابط أركان حرب الإذاعة بعد 23 يوليو وبمبادرة تلقائية منه أغنيات وأشرطة أم كلثوم باعتبارها مطربة "العهد البائد" وقد شكت أم كلثوم من هذا المنع إلى مصطفى أمين، والذى رفع سكواها إلى جمال عبد الناصر فأمر بإلغاء المنع موبخا الضابط الذى فعل ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة