"الجلوس" وباء جديد يدمر صحة البشر ويزيد من مخاطر ١٦ مرضا

الخميس، 07 سبتمبر 2017 03:00 ص
"الجلوس" وباء جديد يدمر صحة البشر ويزيد من مخاطر ١٦ مرضا متاعب الجلوس ـ صورة ارشيفيه
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وصف الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشاري الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس "الجلوس" بالوباء الجديد بين البشر يرتقي لمرتبة الإدمان اسمه "وباء الجلوس" يصيبهم بلا دراية أو وعي، قائلا : "إن الأبحاث العشرة الصادرة خلال العام الحالي والتي سينشر أحدثها في شهر نوفمبر المقبل أكدت أن الجلوس لفترات طويلة مدمر للصحة حيث يزيد من مخاطر ١٦ مرضا".

وأكد بدران ، في حديث خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم ، أن الجلوس بات الهواية المفضلة لملايين من البشر حيث يجلسون أغلب حياتهم في أوقات فراغهم وخلال مشاهدة التليفزيون وأثناء متابعة الإنترنت والتعامل مع روافدها وفي الاستذكار ومع الأصدقاء، لافتا إلى أن الأبحاث العلمية أثبتت أن أغلب أمراض العصر توجد فيمن سقطوا ضحية وباء إدمان الكراسي وأن الاستغراق في الجلوس كثيرا ضار جدا بصحة الجالسين كما لو كانوا يدخنون السجائر والتبغ.

وقال إن الجلوس يزيد من أخطار 16 مرضا وهي (السكر ، القلب ، تصلب الشرايين ، ارتفاع ضغط الدم ، الحساسية ، قلة المناعة ، ضمور العضلات ، انخفاض مرونة الأوعية الدموية والليمفاوية ، انخفاض التغذية الدموية ، زيادة معدلات الإصابة بالسرطان ، تراكم الدهون ، السمنة ، الشيخوخة المبكرة ، تشوهات العمود الفقرى ، آلام أسفل الظهر التي تعد مشكلة رئيسية بين العاملين في المكاتب بسبب الجلوس لفترات طويلة ، اضطرابات النوم حيث يزيد السلوك الساكن بالجلوس أو الاستلقاء لفترات طويلة من ارتفاع خطر صعوبة واضطرابات النوم).

وحدد بدران روشتة يومية وأخرى أسبوعية لتجديد الحياة وتلافي أخطار الجلوس تتمثل في عدد من التوصيات تشمل : الحركة والمشي وصعود السلم وممارسة الرياضة والتمارين الرياضية في الهواء الطلق ونط الحبل والقفز وتقليل وقت الجلوس خاصة في أماكن العمل والتحرك عند استقبال المكالمات التليفونية وتحريك العضلات والوقوف.

وقال : "إن العودة للطبلية أفضل للصحة وتقي 18 مليون طالب من وباء إدمان الجلوس على الكراسي كما يجب على الأطفال مزاولة نشاط بدني لمدة حوالى 60 دقيقة على الأقل يوميا ، ويفضل أن يكون أغلب النشاط البدني اليومي في الهواء الطلق حيث يزيد ذلك من التركيز والانتباه والتحصيل الدراسي".

وأوضح أن جلسة الكاتب المصري(القرفصاء)هي جلسة حضارية وسليمة صحيا حيث أصبحت من جلسات اليوجا الشهيرة التي تكسب الاسترخاء والتركيز وتقوي من قوة ومرونة العضلات الهيكلي وتفيد في الهضم وتزيد من تدفق الدورة الدموية للأمعاء .. مشددا على أن أهل القرى يحترفون جلسات القرفصاء التي يفتقرها أهل المدن وأن الأبحاث كشفت أن جلوس القرفصاء يقلل من مشاكل متلازمة مع عدم القدرة على الوقوف أو المشي.

وقال بدران : "إن ممارسة تمارين القرفصاء يوميا يفيد في تعزيز بناء عضلات الجسم وزيادة الكتلة العضلية وحرق الدهون في النصف الأسفل من الجسم وتقوية عضلات البطن والحوض وتقوية عضلات الساقين ؛ مما يساعد على دعم الجسم كله وتوازنه حيث تلعب العضلات الهيكلية دورا هاما في رفع المناعة والوقاية من السمنة ومرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية"..موضحا أن جلسة القرفصاء تكسب الجسم رشاقة خاصة لدى السيدات وتحسن المزاج وتفيد في تنشيط الدورة الدموية وزيادة مرونة العضلات خاصة النصف الأسفل.

ونوه بأن الأبحاث الحديثة المتقدمة بينت أن التأريض (الجلوس على الأرض) المستند إلى ارتباط الإنسان بالطاقة الطبيعية للأرض ضروري للصحة والمناعة وأن التلامس الأرضي نعمة لم يعرف العلم أسرارها إلا مؤخرا..ناصحا بالجلوس أو النوم على الأرض والأفضل الطين لتحسين المزاج لو لمدة ساعة واحدة إضافة إلى تخليص الجسم من الشحنات الضارة وهو ما يجعله يشعر بأنه أفضل.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة