ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية، أن شركة "فيس بوك" سلمت روبرت مولر، المحقق الخاص فى قضية التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الأمريكية الرئاسية 2016، سجلات مفصلة حول إعلانات لجهات روسية على منصة التواصل الاجتماعى، ذلك بحسب أشخاص على إطلاع.
وأوضحت الصحيفة، بحسب موقعها الإلكترونى، أن المعلومات التى تشاركها فيس بوك مع مولر تتضمن نسخ من إعلانات وتفاصيل عن الحسابات التى باعتها والمعايير التى استخدمتها. وبحسب المطلعون على المسألة فأن سياسة فيس بوك تسمح فقط بنقل المحتويات المخزنة لأى حساب بما فى ذلك الرسائل والمعلومات الخاصة بالمكان، ذلك ردا على أوامر بالتفتيش.
فيس-بوك
وترى الصحيفة أن أمر التفتيش الصادر عن روبرت مولر يعنى أن المحقق الخاص لديه أداة قوية فى ترسانته للتحقيق فى تفاصيل استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية كجزء من حملة التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية ضد المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وأفاد أشخاص مطلعون إلى أن فيس بوك لم تتشارك نفس المعلومات مع الكونجرس، ويعود ذلك جزئيا إلى مخاوف بشأن الإضرار بتحقيق مولر واحتمال انتهاك قوانين الخصوصية الأمريكية.
دونالد-ترامب
وكشفت فيس بوك، الأسبوع الماضى، عن تعرفها على نحو 500 حساب وهمى على صلة بروسيا قام بالترويج لإعلانات تقدر بـ100 ألف دولار، حيث قالت الشركة إن روسيا استخدمت هويات مزورة وحوالى 3000 إعلان لنشر مواد سياسية خلافية بين الأمريكيين قبل وبعد الانتخابات الرئاسية العام الماضى.
وهذا الإعتراف يعد الأول من جانب فيس بوك بأن روسيا استخدمت الشبكة الاجتماعية للوصول إلى الناخبين الأمريكيين خلال الحملة الرئاسية. ويأتى هذا بعد شهرين من إعلان شركة فيس بوك عن أنها لا تمتلك أى دليل على شراء روسيا مساحات إعلانية.
وتتهم وسائل إعلام أمريكية، روسيا بالوقوف وراء الاحتجاجات الأمريكية المناهضة للمهاجرين. وبحسب ما جاء فى موقع ديلى بيست، الأسبوع الماضى، فأن عملاء روس يختبئون وراء هويات زائفة استخدموا أداة إدارة الأحداث فى الفيسبوك لتنظيم وتشجيع احتجاجات سياسية، عن بعد، داخل الولايات المتحدة، بما فى ذلك مظاهرة مناهضة للمهاجرين فى أغسطس 2016 فى أيداهو.
فلاديمير-بوتين
وسعى الموقع الأمريكى لإلقاء لوم الإسلاموفوبيا على المؤامرة الروسية المزعومة، قائلا إن الأحداث التى تم تنظيمها عبر الفيس بوك، ومن بينها نظريات المؤامرة المتعلقة بالإسلاموفوبيا التى دفعت بها وسائل الإعلام المؤيدة ترامب، هى أول مؤشر على أن محاولات الكرملين لتشكيل الخطاب السياسى الأمريكى تتعدى الأخبار المزيفة.
ويقول ديلى بيست، إنه تم حذف الكثير من حملة الدعاية الروسية على الفيس بوك. ومع ذلك لا تزال بعض المواد تظهر فى محركات البحث، بما فى ذلك إشعار عن حشد فى 27 أغسطس 2016 فى بلدة إيداهو الريفية المعروفة باستقبال اللاجئين.
وعلق كلينت واتس، وهو عميل سابق فى مكتب التحقيقات الفدرالى FBI وخبير فى حملة النفوذ الروسى: قائلا "هذه هى الخطوة التالية.. الهدف من التأثير هو تغيير السلوك. أبسط سلوك هو أن يكون هناك شخص يعمل على نشر الدعاية التى خلقتها روسيا. الجزء الثانى من التأثير السلوكى هو دفع الناس لفعل شئ ما".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة