فى الوقت الذى أحدث فيه الهاتف الجديد من شركة آبل، "آيفون إكس"، حالة من الدهشة والإعجاب على مستوى العالم لما يتمتع به من إمكانيات هائلة أبرزها تمتعه بتقنية التعرف على الوجوه "Face ID"، التى تتيح للمستخدمين فتح الهاتف دون الحاجة إلى قارئ بصمات الأصابع أو الزر الرئيسى، لكن هذه التقنية دفعت لتساؤلات بشأن الخصوصية.
وبحسب موقع "ريكود نت"، المختص بأخبار التكتولوجيا، الأربعاء، فإنه بعد يوم من إعلان آبل عن هاتفها الجديد، الذى يبدأ سعره من 999 دولار، يقوم السيناتور الديمقراطى، آل فرانكن، بالضغط على عملاق التكنولوجيا للكشف عن ضمانات الخصوصية والآمان التى توفرها للبيانات البيومترية.
وبالنسبة لفرانكن، فإن القلق يتعلق بأن أبل يمكن أن تستخدم بصمات الوجه التى تجمعها من خلال نظام فتح جديد يسمىFace ID، لإفادة قطاعات أخرى من أعمالها، أوبيعها لأطراف ثالثة لأغراض المراقبة أو إحتمال تلقيها طلبات من سلطات إنفاذ القانون للوصول إلى نظام التعرف على الوجه، وهى الاستخدامات النهائية التى قد لا يتصورها عملاء أبل، بحسب رسالة فرانكن للشركة أمس الأربعاء.
وكانت شركة أبل قد تحدثت بالفعل عن بعض هذه المخاوف فى وقت مبكر، فعلى سبيل المثال، قال فيل شيلر، النائب الأول الرئيس التنفيذى للتسويق، إنه سيتم تخزين بيانات بصمة الوجه على أجهزة آى فون الفردية وليس إرسالها إلى خادم Cloudالذى تديره الشركة.
ومع ذلك، فإن السيناتور الديمقراطى لديه عدد من الأسئلة العالقة للرئيس التنفيذى لشركة أبل، تيم كوك، بما فى ذلك ما إذا كانت أبل أو طرف ثالث لديه القدرة على إستخراج والحصول على بيانات بصمة الوجه من هاتف اى فون إكس، سواء عن بعد أو من خلال الوصول المادى إلى الجهاز.
ويقول الموقع الأمريكى إن هذه مشكلة هامة ومألوفة لشركة آبل، التى واجهت وزارة العدل الأمريكية أمام القضاء بعد محاولة المحقيين الاتحاديين إجبارها على فتح هاتف اى فون الخاص بمرتكب هجوم إرهابى عام 2015 فى سان برناردينو بولاية كاليفورنيا.
وفى النهاية، إضطر مكتب التحقيقات الفدرالى لشراء أداة خاصة لاقتحام الجهاز، الذى كان مؤمن بكلمة مرور، وإنهاء الحرب القانونية التى وضعت واشنطن العاصمة ضد وادى السيليكون.
ووصفت بعض وسائل الإعلام إطلاق آيفون إكس بأنه الحدث الرئيسى لشركة آبل هذا العام، نظرا لإمكانياته الهائلة ومن بينها وجود طبقة زجاجية فى الواجهة الخلفية للهاتف لتفعيل خاصية الشحن اللاسلكى. كما أن الهاتف مقاوم للغبار والماء ولكن بشكل جزئ ويحتوى على شاشة عرض جديدة يطلق عليها "super retina display".
ويتوفر الجهاز بنسختين، الأولى بسعة تخزين 64 جيجابايت والثانية بسعة 256 جيجابايت، ومن المقرر بدء الطلب المسبق لشرائه فى 27 أكتوبر المقبل، فيما سيتم طرحه بالأسواق فى 3 نوفمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة