نحى جانبا مقولة "رب صدفة خير من 1000 ميعاد" فى تعاملك مع ما تبثه وتغرده الناشطة إسراء عبد الفتاح عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، بخصوص توقعاتها بما وقع أمس الجمعة فى حادثة مفجعة نفذتها عناصر تكفيرية على بعض نقاط التمركز جنوب رفح، والتى أسفرت عن استشهاد عدد من أبطالنا البواسل من أبناء القوات المسلحة.. فالحكمة الشعبية انحصرت على المواعيد بين الأحباب أو الحبيب والعدو.. وليس على التنبؤ بالتفجير والإرهاب.
السيدة التى تلقب نفسها بـ"الينارجية" نسبة إلى ثورة 25 يناير، غردت عبر صفحتها يوم 2 يوليو الجارى طرحت فيها سؤالا نصه :" هو مفيش حاجة هتحصل يوم 7 / 7 / 2017 ؟.. وظل ما كتبته سؤال دون إجابة، لغز بلا حل، إلى أن وقعت الفأس فى الرأس، وسألت الدماء، وكسى الحزن وجوه المصريين، وطغى الغم على البلاد والعباد بعدما وقعت الحادثة المؤلمة بالتاريخ المذكور أمس "7/7/2017"، حيث استيقظنا أمس على خبر استشهاد 23 جنديًا وضابطًا.
بدورنا طرحنا تساؤلات كثيرة على إسراء عبد الفتاح بعد الحادث المؤلم، هل ما كتبته عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى، من قبيل الصدفة أم أنها تقرأ الودع وتبين الزين وأوشوش الودع وقراءة الكف والفنجان، أو أنها أصبحت منجمة تتطلع على بواطن الأمور على طريق خلطة "السحر والشعوذة".. فما كان منها إلى أن تهربت من جميع الإجابات على التساؤلات وظلت تراوغ وتردد أنها كتبته كان من قبيل "أنها بتقلش".. فهل "القلش" يا سادة يكون بوضع تساؤلات عن يوم سقوط الجنود والضباط فى رفح قبلها بـ5 أيام؟.. جاوب أنت.
سؤال إسراء عبد الفتاح عما سيقع يوم 7/7 ثم يقع فى هذا اليوم عملا إرهابيًا يخالف الإنسانية والأديان السماوية، يضعها فى دائرة الشبهات، فى خانة أعداء الوطن، فى صفوف المتآمرين، المشتغلين للحساب الخارج، المعارضين فى الداخل لحساب الخارج، الممولين من الغرب.
وما زاد البله طين، البيان الذى أصدرته إسراء عبد الفتاح المكتوب اللغة الإنجليزية وتستقوى من خلاله بالخارج عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" تواجه فيها رسائل لعدد من مستشارى الأمن القومى للإدارة الامريكية وقيادات المنظمات ومراكز الأبحاث ذات الخلفية الاستخباراتية، للتدخل فى الشأن المصرى وتتهم الحكومة بأنها وراء كبت الحريات، والعمل على حجب المواقع الإلكترونية!.
والمثير هو توقيت البيان الذى يظهر فيه تهكم واضح على النظام المصرى ووصفه بالديكتاتور ونشر معلومات غير صحيحة حول منع أكثر من 140 موقعًا لإسكات أصوات المعارضين وحجب الحقيقة وربط حجب بعض المواقع الخطر على الأمن القومى، كما ادعت الناشطة.
وبدلا من أن تعلن الناشطة السياسية المعروفة بعلاقاتها الوثيقة بالسلطات الأمريكية ومستشارى ملف الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية، عن رفضها للإرهاب وضرورة دعم جيش بلادها الذى يخوض حربا ضروسًا ضد داعش والجماعات التكفيرية فى سيناء، مضحيًا بالروح والدماء الطاهرة فى سبيل الدفاع عّن مصر وحماية المنطقة العربية من إرهاب داعش والجماعات الإرهابية.
وفى الوقت الذى أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن مساندتها لمصر فى حربها ضد الاٍرهاب وداعش فى سيناء، قادت الناشطة حملة ضد النظام المصرى لاتهامه بحجب حرية الرأى والتعبير واتهام النظام بالديكتاتورية عبر حجب المواقع الإلكترونية، وفِى بيانها وضعت "منشن" لشخصيات بارزة ومؤثرة فى دراسة ملف الشرق الأوسط لدى الإدارة الأمريكية مثل تمارا كوفمان Tamara Cofman وهى من كبار الباحثين بدراسات الشرق الأوسط فى مركز أبحاث معهد بروكلين، وكانت تشغل منصب مستشارة هيلارى كلينتون وقتما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية ولا تزال تمارا مرجعًا هامًا ومن المستشارين البارزين للخارجية الأمريكية فى ملف الشرق الأوسط.
هذا كله إلى جانب شخصيات بارزة فى الاتحاد الأوروبى ومنظمة العفو الدولية والمواقع الأمريكية والأوروبية.
وأخيرا نقول لها الاستقواء بالخارج لم ولن يفيد جماعة الإخوان التى عولت على الخارج كثيرا لإعادة محمد مرسى القصر فى وقت العصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة