فى توقيت غريب متزامن مع حادث رفح، والذى استشهد وأصيب فيه 23 من أبطال القوات المسلحة، نشرت الناشطة إسراء عبد الفتاح بيانا باللغة الإنجليزية على صفحتها بـ"فيس بوك" استدعت فيه عدد من مستشارى الأمن القومى للإدارة الامريكية وقيادات المنظمات ومراكز الأبحاث ذات الخلفية الاستخباراتية، للتدخل فى الشأن المصرى وتتهم الحكومة بأنها وراء كبت الحريات، والعمل على حجب المواقع الإلكترونية!.
المثير للجدل هو توقيت البيان الذى يظهر فيه تهكم واضح على النظام المصرى ووصفه بالديكتاتور ونشر معلومات غير صحيحة حول منع أكثر من 140 موقع لإسكات أصوات المعارضين وحجب الحقيقة وربط حجب بعض المواقع الخطر على الأمن القومى، كما ادعت الناشطة.
وبدلا من أن تعلن الناشطة السياسية المعروفة بعلاقاتها الوثيقة بالسلطات الأمريكية ومستشارى ملف الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية ، عن رفضها للإرهاب وضرورة دعم جيش بلادها الذى يخوض حربا ضروس ضد داعش والجماعات التكفيرية فى سيناء، مضحيا بالروح والدماء الطاهرة فى سبيل الدفاع عّن مصر وحماية المنطقة العربية من إرهاب داعش والجماعات الإرهابية.
إسراء عبدالفتاح نشرت على صفحتها عبارات تحريضية ضد قيادات القوات المسلحة واتهامهم بالمسئولية عن مقتل الجنود فى رفح ولَم نسمع أى إدانة لإرهاب داعش، بالاضافة لربط غريب بين حادث رفح وقضية تيران وصنافير!
وفي الوقت الذى أعلنت فيه الولايات المتحدة الأمريكية عن مساندتها لمصر في حربها ضد الاٍرهاب وداعش فى سيناء، قادت الناشطة حملة ضد النظام المصرى لاتهامه بحجب حرية الرأى والتعبير و اتهام النظام بالديكتاتورية عبر حجب المواقع الإلكترونية ، وفِي البيان الذى نشر على صفحتها بفيس بوك وضعت " منشن" لشخصيات بارزة ومؤثرة في دراسة ملف الشرق الأوسط لدى الإدارة الأمريكية مثل تمارا كوفمان Tamara Cofman وهى من كبار الباحثين بدراسات الشرق الأوسط فى مركز أبحاث معهد بروكلين وكانت تشغل منصب مستشارة هيلارى كلينتون وقتما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية ولا تزال تمارا مرجعا هاما ومن المستشارين البارزين للخارجية الأمريكية في ملف الشرق الأوسط.
هذا كله إلى جانب شخصيات بارزة فى الاتحاد الأوروبي ومنظمة العفو الدولية والمواقع الأمريكية والأوروبية.
ما فعلته إسراء عبدالفتاح، فصل جديد من فصول الاستقواء بالخارج، وتأكيد علاقتها بكل دوائر المراكز البحثية ذات الخلفية الاستخباراتية، بجانب عددا من الإدارة الأمريكية، مما يرفع سقف الشك والريبة، ومدى الدور الذى لعبته وتلعبه، وغضبها الشديد من قرار منعها من السفر، ما حرمها من اللقاءات المباشرة مع المسئولين والأجهزة الأمريكية المختلفة.
الأمر، حل خطير ويحتاج لوقفة سريعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة