أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، أن حوالى 839 ألفا و118 عراقيًا، مازالوا مشردين، وذلك فى أعقاب القتال العنيف، الذى جرى لاستعادة مدينة الموصل شمال العراق من قبضة تنظيم داعش.
وقال المتحدث باسم المنظمة، جويل ميلمان، فى مؤتمر صحفى، فى جنيف، اليوم الجمعة، إنه ووفقا للتقارير، وما شاهده موظفو المنظمة الدولية الذين يعملون فى المنطقة، فإن الآلاف من الأشخاص لازالوا مدفونين تحت الأنقاض وبين الركام، حيث ضاعت حكاياتهم بين الحجارة والطوب المكسور الذى كان يوما مدينة صاخبة تضم أكثر من 1.4 مليون نسمة ويعود تاريخها الى 401 سنة قبل الميلاد على الأقل.
وأوضح أن 3 من الناجين تحدثوا الى موظفى المنظمة الدولية هذا الاسبوع، وعكست شهاداتهم طبيعة المجازر التى عاشوها وفقدان أسر بكاملها.
وأضاف المتحدث أن المنظمة تعمل بكل جهد لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لكل من ضحايا الحرب والمرضى، مشيرا الى ان ادارة التنمية الدولية بالمملكة المتحدة تدعم المستشفى الميدانى للمنظمة الدولية للهجرة، والتى أجرى الجراحون بها منذ افتتاحها فى ابريل الماضى 2017 ما يصل إلى 476 عملية لحالات الصدمة و22 حالة طوارئ غير ناجمة عن الصدمات النفسية كما عالج المستشفى اكثر من 6200 حالة متابعة للمرضى الخارجيين.
وقال توماس لوثر فايس، رئيس بعثة المنظمة فى العراق، إن المعاناة التى واجهها المدنيون الذين حوصروا فى غرب الموصل تؤكد الحاجة الى المزيد من المساعدات الانسانية إذا أراد المجتمع الدولى مساعدتهم على التعافى.
وذكر التحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أنه ومنذ بداية عمليات الموصل فى أكتوبر 2016، فإن عدد النازحين والمشردين داخليا فى العراق بلغ حوالى مليونا و37 ألف نازح عاد منهم الآن نحو 234 ألفا و594 شخصا، منهم 80% عادوا إلى مناطقهم الأصلية فى شرق الموصل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة