ننشر قصيدة تشتت للشاعر محمد الرشيدى وهو طالب بجامعة المنصورة
للرِّيْحِ ..
للمَطَرِ الخَفِيفِ عَلَى جِدَارِ الْقَلْبِ
للصَّدَأِ العَتِيقِ
وللزَّوَايَا الدَّاكِنَةْ
لِخَرَابيَ الدَّامِي
لِقَسْوَةِ كَاذِبٍ
للقَهْوَةِ الخَجْلَى عَلَى
شَفَتىَّ تُفْنِيني
لِتَبْغِيَ خَمْرةٍ لي فاتنةْ
سَأكَثِّفُ النَّزْفَ العَمِيْقَ
شَمِيْلَةً فِىَّ
الْتَقيْنا مُذْ وُلِدْتُ
عَلَى حُدُودِ الشِّعْرِ
عُرْيانًا وأَرْجِفُ
إثْرَ فَقْدٍ في
العُيُونِ السَّاكِنَةْ
**
(سِيزيفَ) صِرْتُ
وصَخْرَتي ليلٌ طويلٌ
أسودٌ .. قاسٍ
يُحَطِّمُني كَبُنْدُقةٍ
يَدُقُّ غِشَاءَها كسَّارُ
لَوْ تُمْسِكِيْنَ الجَمْرَ بَيْنَ يديكِ
أُشْفِقُ أَنْ
تَذُوبَ طُفُولَةٌ فيها
وَلَوْ زَايَدْتِني
وجِدَالُنَا المُعْتَادُ أَرْهَقَنا
وَرُبِّىَ صَمْتُنَا فِينا
وَلَمْ نُلاحِظْ مَا الذي
اقْتَرَفَتْهُ أَيْدِينَا
سَأرْجِعُ مُثْخَنًا بِجِراحِنا
أَجْثُو عَلَى رِجْلَيْكِ
أَحْمِلُ عَنْكِ نَزْفَكِ
ذا الذى يَنْثَالُ نَهْرَ طَهَارَةٍ
إنْ تَتْرُكِيْنى لَحْظَةً
لَتَعَمَّدَ الجِسْمُ المُحَمَّلُ
بالخَطَايا فِيْهِ
لفَّتْهُ الورودُ الحُمْرُ
والأقْمَارُ
لا تَكْرَهي هذا الدَّمَ المَمْزُوجَ
جَنَّاتٍ
سَمَاواتٍ
بألْوَانِ النَّبِيذِ القَانِيةْ
لا تَكْرَهِيهِ ؛فَرُبَّما فيهِ
انتِصَارُكِ وانتِصَاري ،
رُبَّما أَضَعُ "التيوليبَ"
المُحَبَّبَ لي يَبُوسُ
عَلَى رُخَامِكِ حَلْمَةً
لَوْ أُفْلِتَتْ خَطَأً لَغَارَتْ
خَمْرَةٌ تَغْفُو بِجَوْفِ
الخَابِيةْ
لا تَكْرَهِيهِ ؛فَرُبَّما نَجِدُ
الحَيَاةَ تَبَسَّمَتْ
لَوْ ثَانِيةْ
محمد الرشيدى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة