كنت أنوى أن أقول، هل تتذكرون جملة «أنا مش هندى»، التى نقولها فى شوارعنا المصرية حين يحاول أحدهم أن يضحك علينا، وليس معنا!
لكن الحقيقة أكيد حضراتكم مازلتم متابعين الجملة وهى تستخدم فى شوارعنا وحوارينا، مع الناس ومع بعضينا!
بصراحة.. آن أوان ظهور جملة أخرى، أو على الأقل شطب جملة «أنا مش هندى»!
يكفى أن الأصدقاء الهنود لا يقولون «إحنا مش مصريين»!
أرجو ألا يخرج أحدهم مؤكداً أن حكاية «هندى».. دى سببها موروث شعبى!
ببساطة.. لن نعيش طويلاً، فى جلباب الموروثات الشعبية.. من ناحية، ومن ناحية أخرى.. هى فرصة لتصحيح المسار!
حقيقة.. سنظل مندهشين ونحن نرى هذا التفوق الهندى العلمى والتكنولوجى، والاقتصادى وكله .. كله !
بس فى نفس الوقت علينا مراجعة النفس الأمارة بكل سوء فى عالم الرياضة!
• يا حضرات.. قبل أن ندخل فى الموضوع تعالوا نشير إلى أن الأصدقاء الهنود حين أرادوا أن يستعيدوا ذكرياتهم وصداقتهم المصرية، اختاروا كرة القدم، والنادى الأهلى شايفين فاهمين.. أكيد!
حتى كرة القدم التى لم تظهر قارياً ولا عالمياً، وكانت قبل عقد من الزمن متروكة محلياً فى الهند الشقيقة جداً، تسير الآن فى الاتجاه الصحيح، نحو التفوق، وإحنا قاعدين!
• يا حضرات من حق الهندى أن يقول: «أنا مش مصرى».. بل ويهديها للقائمين على الرياضة المصرية!
أنا مش مصرى.. لأنهم فى الهند حضروا «روح الكرة».. وجلبوا «الملف» العالمى وتمت ترجمته للهندية.. لبدء البناء!
هنا نجلس جماعات وفرقا، وأفرادا لنخترع لوائح وقوانين!
أنا «مش مصرى» لأن فى الهند لا يترك وزير كل القيادات التى لم تقدم شيئاً.. بل ويقول ما أعظمهم!
بينما فى الهند.. يجعلوهم مجرد سكان فى المكاتب حتى الخروج على المعاش.. ويعطوا الشغل لأجيال لديها الطموح فى وطن مختلف!
اللى مش مصدق يسأل روحه.. لماذا يطالب الرئيس طوال الوقت ببرامج رئاسية لتخرج شبابا!
• يا حضرات.. أنا «مش مصرى».. يقولها الهندى.. لأن بلاده لا تسمح بتزوير أعمار.. مش كده وبس!
لأ كمان غير مسموح بأن تكون لاعبا وطالبا ومجندا ومحترفا.. يااااه!
فى الهند حين تسمع أنا «مش مصرى» ستعرف سريعاً، أنهم اعتمدوا الاحتراف الكامل بنسخة دولية، بدون تأليف داخلى!
• يا حضرات.. حين يقال أنا «مش مصرى» فى الهند، لأنهم وضعوا قانوناً للرياضة والاستثمار، وليس لتنظيم عمل الهيئات الرياضية والسنين الثمانية الحاضرة المنسية!
أيضا يؤكد كل هندى أنه «مش مصرى»، لأن الدولة الرياضية لا تترك أكاديميات تسرف أحلام الأسر، دون رقابة ومنهج علمى!
• يا حضرات.. أما آخر ما يمكن رصده فى حكاية أنا «مش مصى».. التى هى بداخل كل هندى.. فهى تلك النظريات التى أتت بها دولة الرياضة والخطط التى جمعت بين وزراء الشباب والرياضة والسياحة والتعليم والاستثمار والصناعة فى «جروب» لإطلاق صناعة الرياضة، وفى القلب منها كرة القدم.
ببساطة هم «مش مصريين».. لأنهم محترفون، يعرفون معنى الوطن.. ويتركون لنا أضغاث الأحلام فى «جروب» وزارى اقتصادى رياضى كروووووى!
عدد الردود 0
بواسطة:
عزت بتاع الصيانة
الفيل الهندى
التعليق فوقه