وزارة الزراعة تحيى "الكتان" بخطة زيادة المساحات المزروعة إلى 70 ألف فدان

الأربعاء، 15 مارس 2017 12:27 م
وزارة الزراعة تحيى "الكتان" بخطة زيادة المساحات المزروعة إلى 70 ألف فدان بذور كتان - أرشيفية
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعدت وزارة الزراعة خطة جديدة للتوسع فى إنتاج الكتان، لزيادة قدرة مصر على الاستفادة من المحصول ومنتجاته فى تلبية احتياجات مصانع الغزل والنسيج من خيوط الكتان، وزيوت الطعام الصحى "الزيت الحار"، فضلا عن الاستفادة منه صناعة الأعلاف والحد من استيراد الأخشاب، وزيادة العائد من زراعة المحصول الشتوى البالغ أكثر من 20 ألف جنيه للفدان، ترتفع إلى 40 ألف جنيه فى حالة تجهيزه لأغراض التصنيع.

 

فيما أكدت مصادر، أن التوسع فى أعمال تصنيع منتجات الكتان يمكن الدولة من إنشاء قلعة صناعية جديدة لتطوير صناعة الغزل والنسيج لزيادة فرص العمل، ورفع قدرة الدولة على تصدير المنسوجات إلى الخارج وتقليل الفجوة فى استهلاك الزيوت الصحية.

 

وقال الدكتور على العزونى، رئيس قسم بحوث الألياف بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، التابع لمركز البحوث الزراعية والخبير فى زراعة الكتان، اليوم الأربعاء، أن الخطة تستهدف زيادة مساحات زراعة الكتان لتصل إلى 70 ألف فدان، موضحا أن الفدان ينتج 5.5 طن، بقيمة تتجاوز 15 ألف جنيه بخلاف قيمة منتجات بذور الكتان، التى تصل إلى 600 كجم من البذور لكل فدان، 600 كجم من الألياف.

 

وأضاف العزونى، أن التوجه نحو الاستفادة من القيمة النسبية لمنتجات الكتان، أفضل من تصديره خاما، وتعود إلى مصر فى صورة "غزول" وخيوط ومنسوجات، بضعف الثمن، مشيرا إلى أن الألياف الطويلة من الكتان تنتج خيوط فاخرة، بينما يتم الاستفادة من الخيوط الأقل فى صناعة الحبال والدوبارة، وصناعة أوراق العملة "البنكنوت"، وفلاتر السجائر، فضلا عن وجود 10 مزايا اقتصادية وصحية لإنتاج وتصنيع الكتان.

 

وأوضح خبير الكتان، أنه يمكن الاستفادة من السيقان فى صناعة الخشب الحبيبى، لإعادة مكانة مصر فى تصدير هذه الأنواع من الأخشاب كما كان فى فترات ازدهار زراعة الكتان، بالإضافة إلى الاستفادة من زيوت الكتان فى صناعة زيوت البويات، مشيرا إلى انخفاض المساحة المنزرعة بالمحصول من 70 ألف فدان خلال الثمانينيات من القرن الماضى إلى 20 ألف فدان عام 2016، ارتفعت إلى 30 ألف فدان الموسم الحالى.

 

وأشار العزونى إلى أن إنتاج مصر من بذرة الكتان "الزيت الحار"، المستخدم فى علاج أمراض القلب والحد من مخاطر أمراض الزهايمر حيث يقوى الذاكرة، وزيادة القدرة الجنسية للرجال والنساء، أو زيوت البويات الصناعية، تصل إلى 20 ألف طن، تلبى 50% من الاحتياجات، موضحا أن 20% من زيوت بذرة الكتان يتم إستخدامها فى إنتاج زيوت الطعام، و80% منها يتم استخدامه فى إنتاج زيوت البويات.

 

ولفت خبير الكتان إلى أهمية التوسع فى زراعة الكتان خاصة أنه من المحاصيل الاقل استهلاكا للمياه مقارنة بالمحاصيل الشتوية الاخرى، والقيمة الاقتصادية المضافة لمنتجات الكتان، بالأضافة إلى دور منتجاته فى الحد من مخاطر الأمراض، وتخفيض التكلفة الاقتصادية التى تتحملها الدولة لنفقات التأمين الصحى، موضحا أن الدول المتقدمة تعتمد على إضافة بذور الكتان إلى المخبوزات، وذلك لفوائده الصحية واحتواءه على الأحماض الدهنية، وقدرته على زيادة إنتاجية اللحوم والألبان فى الماشية عند استخدام منتجاته فى صناعة الأعلاف.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة