تعرف على معنى مصطلح "زواج الأطفال" ومخاطره الصحية والنفسية

الخميس، 07 ديسمبر 2017 02:36 م
تعرف على معنى مصطلح "زواج الأطفال" ومخاطره الصحية والنفسية الحملة القومية لزواج الأطفال
كتب ــ أحمد حربى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حددت منظمة اليونيسيف تعريفا للزواج المبكر بأنه زواج رسمى أو غير رسمى قبل إتمام 18 عاما، وهناك من يعرفه بأنه زواج أى فتاة دون سن الـــ 18 سنة بما ينطوى على صورة من صور الاستغلال أو الاتجار.

ويحظى زواج الأطفال باهتمام المجتمع وصناع القرار، ومعلوم أن لزواج الأطفال عواقب صحية متعددة وذات انعكاسات اجتماعية سلبية وضارة.

 

ووفقا لبيانات المجلس القومى للسكان، فإن زواج الأطفال يشكل وصمة عار تسود المجتمعات المتخلفة، ويتسبب فى ظهور مشكلات صحية وجسدية ونفسية بين الفتيات المتزوجات فى سن مبكرة وأطفالهن، الأمر الذى يهدد بزيادة انتشار الأمراض المختلفة بين أفراد المجتمع ومن أهمها سؤ التغدية والتقزم والأنيميا. 

 

وتشير التقارير الصادرة عن هيئات طبية وحقوقية إلى وجود  أثار سلبية لزواج الأطفال تنقسم إلى جوانب صحية وجوانب نفسية، أما عن الجانب االصحى والبدنى للفتاة المتزوجة صغيرة السن، فإن الفتيات يتعرضن لمشكلات جسدية ناجمة عن عدم استعداد أجسادهن لخوض تجربة من هذا الزواج .

وبحسب بيانات البرنامج القومى لتمكين المرأة، فإن الأطفال مهددين بالإصابة باضطرابات الدورة الشهرية، وتأخر الحمل، والولادة المبكرة، زيادة على تكاثر حالات الإجهاض بين تلك الفئة من المتزوجات، واحتمال الوفاة أثناء الولادة، وارتفاع مخاطر إصابتهن بهشاشة العظام، وأما عن الجانب النفسى فيؤكد المختصون أن زواج الطفلة قد يتسبب فى معاناتها من الحرمان العاطفى من حنان الوالدين والحرمان من عيش مرحلة الطفولة.

 

ويسبب زواج الأطفال أمراض نفسية مثل الهيستيريا والفصام، والاكتئاب، والقلق واضطرابات الشخصية كما يسبب اضطرابات فى العلاقات الجنسية بين الزوجين، بفعل عدم إدراك الطفلة لطبيعة العلاقة، مما يؤدي إلى عدم نجاح العلاقة وصعوبتها.

 

ويساهم زواج الأطفال فى معاناة الفتيات من قلق وإضطرابات عدم التكيف، نتيجة للمشاكل الزوجية وعدم تفهم الزوجة لما يعنيه الزواج ومسئولية الأسرة والسكن والمودة، فإن الأمر ينتهى بهروبها نحو الإدمان نتيجة تلك الضغوط.

 

ويعد زواج الأطفال من أكبر التحديات التى تواجهها الدولة وتعوق التنمية وتنتهك الحقوق الإنسانية المشروعة لأفراد المجتمع ويمثل مشكلة اجتماعية لا يقتصر تأثيرها على المستوى الإنجابى ومعدلات النمو السكانى فحسب؛ بل لها انعكاسات وتأثيرات أخرى غير ديموجرافية تقود فى مجملها إلى استمرار تدنى وضع المرأة اجتماعيا واقتصاديا مما يساهم فى ارتفاع معدلات الفقر.

 

ويرتبط زواج الاطفال بانخفاض معدلات الالتحاق المدرسى كما يرتبط أيضًا بانخفاض المكانة الاجتماعية والمشاركة الاقتصادية للمرأة، ليس هذا فقط بل أيضا يؤدي إلى ارتفاع معدلات التسرب من التعليم والانعزال عن القرناء والتقليل من النشاطات غير المنزلية والتفرغ للإنجاب ورعاية شئون الأسرة. 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة