بالصور.. مؤتمر معهد الأورام يستعرض الجديد فى زراعة الوجه

تعتبر سرطانات الوجه من السرطانات الدقيقة وتم إجراء عمليات زراعة وجه لأكثر من 30 شخصا فى العالم، وعرض أحد الخبراء الأجانب بمؤتمر المعهد القومى للأورام، حالة نادرة بزراعة فروة رأس لها بعد إصابتها بسرطان تسوس عظام الجمجمة، وأكد  نجاح هذه العملية ونبت الشعر من جديد مما يمثل طفرة فى علاج مثل هذه الحالات.

أورام الوجه تصيب المريض بشلل فى الوظائف الحيوية

أكد البروفوسير ادوارد تشانج ،أستاذ جراحة التجميل والإصلاح بمركز أورام MD أندرسون بالولايات المتحدة الأمريكية ، خلال مؤتمر المعهد القومي للأورام المنعقد حاليا بالقاهرة ، أن أورام الرأس والرقبة تصيب المريض بتشوه وخلل في الوظائف الأساسية بالوجه ، موضحا أن اتجاه الأطباء فى علاج الأورام هو الإقلال من هذه المضاعفات ،وإعطاء أفضل فرصة للمريض للشفاء والعودة إلى حياته الطبيعية.

أورام تجويف الفم تأتى نتيجة التدخين

وقال البروفوسير ادوارد تشانج  إن أورام تجويف الفم من الأورام "الحرشفية" وتأتى نتيجة التدخين بالإضافة إلى إدمان الكحول، موضحا أن دوره فى العلاج يأتى بعد استئصال الأورام، مضيفا أن العلاج الجراحى يتطلب استئصال عظام وشرايين وأوردة وأنسجة الوجه،  بالإضافة إلى الغدد الليمفاوية لتحسين فرص الشفاء، موضحا أن هناك فريقا طبيا متكاملا يستأصل جزءا من الفك باستخدام تقنية جديدة من خلال الكمبيوتر ، حيث يستطيع تصميم العظمة البديلة التى نحل محل المصابة بعد أخذها من الساق، مشيرا إلى أنه حاليا يتم استخدام الكمبيوتر فى تصميم شكل العظمة.

وأكد تشانج أن المريض تحدث له مضاعفات خطيرة مثل عدم التئام الجرح ،وهناك مضاعفات أخرى إذ يمكن أن تحدث جلطة فى الشريان ،وفقدان الرقعة العظمية، ويضطر الطبيب لإعادة الجراحة مرة أخرى ، وتصل نسب الشفاء إلى 98%.

عملية ناجحة لزراعة فروة الرأس

وأضاف الخبير الأمريكى أن نجاح الجراحة يعتمد على حياة المريض وعمره ونوعية الورم ، مشيرا إلى أنه قدم بحثا عن مريض أصيب بفشل كلوى، واحتاج زرع كلى وبنكرياس، وكان يعالج من ورم فى فروة الرأس والتهاب مزمن وتسوس فى عظمة الرأس وإصابة جزء من الجمجمة ، مشيرا إلى أنه أثناء إجراء جراحة زراعة البنكرياس والكلى تم زراعة فروة الرأس من متوف حديثا ، وحاليا يعيش بصحة جيد وحدث نمو بشعر رأسه، وشفى تماما من السرطان.

وأوضح أن هناك أكثر من مركز لزراعة الوجه ، مشيرا إلى أن أكثر من 30 حالة أجريت فى العالم لزراعة الوجه ، وتم زراعة أيدى وأرجل من متوفين حديثا، وتستغرق الجراحة أكثر من يوم كامل .

وأكد أن أصعب جراحة قام بها كانت لطفل تم استئصال عينه بالكامل إذ كان يعانى من ورم سرطانى بالعين ،وحدثت مشكلة فى الزرع ،واضطر إلى إعادة الجراحة ،ورغم أن هذا الورم يصيب الكبار إلا أنه أصاب هذا الطفل باعتباره حالة نادرة .

يمكن الاستعانة بجزء من الساق أو الذراع لزراعة اللسان

وقال الدكتور أيمن عبد الوهاب أستاذ جراحة أورام الرأس والرقبة،رئيس الجمعية المصرية لأورام الرأس والرقبة،أنه بالنسبة للسان فقد يحدث استئصال جزئى أو كلى للسان بزراعة أنسجة بواسطة الجراحة من الساق أو الذراع ، وبعد فترة يكون شبيها باللسان الحقيقى تماما لأن مثل هذه الأنسجة لديها استعداد للتحول ،ولكن لا يستطيع المريض أن يتذوق لكن يكون قادرا على التحدث.

وأضاف أن نسب الإصابة بسرطان الرأس والرقبة تصل من 6 إلى 7 % من مجموع السرطانات ،وغالبا تكون ناتجة عن عوامل بيئية مثل التدخين والتعرض للشمس و للكيماويات بالإضافة إلى العوامل الوراثية .