قال قائد الأجهزة الأمنية فى غزة اللواء توفيق أبو نعيم، إن حركة حماس متمسكة بالمصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام بشكل كامل، موضحا أن محاولة اغتياله الفاشلة لن تثنى الحركة على المضى قدما فى طريق المصالحة.
وأكد "أبو نعيم" فى اتصال هاتفى لـ"اليوم السابع" – عقب محاولة اغتياله الفاشلة - فجر الأحد، أن حالته الصحية مستقرة وجيدة، متوجها بالشكر لمصر حكومة وشعبا لموقفها النبيل والعظيم الداعم للقضية الفلسطينية، مضيفا: "نتوجه بالشكر لأهلنا فى مصر حكوما وشعبا على موقفهم النبيل والعظيم معنا.. نعتز ونفتخر بهذا الموقف المشرف تجاه قضية فلسطين".
قائد الأجهزة الأمنية فى غزة توفيق أبو نعيم
وأضاف اللواء توفيق أبو نعيم انه "لن يوقفنا أحد بهذه العمليات الخسيسة التى تستهدف المخلصين من أبناء الشعب الفلسطينى، ولا نتهم أحدا سوى الاحتلال الإسرائيلى".
وأكد اللواء توفيق أبو نعيم ان التحقيقات جارية للكشف عن من يقف وراء هذه العملية، مشددا على أنه سيعود أشد إصرارا على مواصلة الطريق أكثر من ذى قبل.
اللواء توفيق أبو نعيم يشرف على تأمين الحدود مع مصر
وتعرض اللواء توفيق أبو نعيم أول أمس الجمعة، لمحاولة اغتيال فاشلة عن طريق تفجير سيارته الخاصة، عقب أدائه صلاة الجمعة فى أحد مساجد المحافظة الوسطى فى قطاع غزة، ما أدى لإصابته بجروح وصفت ما بين الطفيفة والمتوسطة.
وتابع أبو نعيم، "أعتقد أننا سننطلق أقوى وأشد وأكثر صرامة مما كنا عليه، لأن هذه الحياة التى مُنحت لنا من الله سبحانه وتعالى إن دلت على شىء فإنما تدل على أننا على الطريق الصواب، وسنستمر عليه ولن ننكفئ".
اللواء توفيق أبو نعيم
وأكد "أبو نعيم" أن المصالحة الفلسطينية مستمرة ولن تعيقها كل المعيقات التى قد تطرأ فى طريقها، مضيفا "انطلق هذا القطار برعاية مصرية وبإيمان فلسطينى وسنصل إلى هدفنا، خدمة للأجيال التى ضحت فى سبيل فلسطين وفى سبيل المقدسات واللاجئين والأسرى والجرحى، ودماء الشهداء التى سكبت فى هذا الطريق".
واعتبر قائد الأجهزة الأمنية فى غزة أن استهدافه يدلل على أنه يسير فى الطريق الصحيح، نحو وحدة الشعب الفلسطينى والدفاع عن مقدراته، داعياً إلى عدم الالتفات إلى كل الأمور التى تؤدى إلى انقسام هذا الشعب وتفتته وتشرذمه.
سيارة اللواء توفيق أبو نعيم المستهدفة
وأضاف،"سأواصل عملى قريباً لأننا بايعنا وطننا ومقدستنا وشعبنا على أن نستمر على هذا الطريق، ووحدة هذا الشعب هى أغلى ما نملك وسنحافظ عليها بدمائنا وأرواحنا".
استهداف سيارة اللواء توفيق أبو نعيم
وعبر "أبو نعيم" عن ثقته فى الأجهزة الأمنية فى قطاع غزة واصفا إياه بـ"المهنية" القادرة على كشف أوراق هذه الجريمة بكل تفاصيلها وأحداثها، مؤكدا أن أهداف الإحتلال الإسرائيلى لن تتحقق وستتحطم على صخرة إرادة الشعب الفلسطينى الصامد.
رئيس المكتب السياسى إسماعيل هنية يزور توفيق أبو نعيم
بدوره قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، إنه هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية يوم الجمعة الماضية بتكليف من الرئيس الفلسطينى محمود عباس، للاطلاع على تفاصيل محاولة اغتيال القيادي في "حماس" توفيق أبو نعيم.
عزام الأحمد
وأوضح الأحمد، فى حديث لإذاعة صوت فلسطين، أنه أكد خلال الاتصال مع هنية أن هذه المحاولة الفاشلة تهدف لخلط الأوراق فى الساحة الفلسطينية، وإثارة الفوضى وتوتير الأجواء وتعطيل اتفاق المصالحة.
وبحسب عزام الأحمد، فقد جرى التأكيد خلال الاتصال على ضرورة توخى الحذر فى هذه المرحلة الدقيقة، وعدم ترك أية فرصة أو ثغرة للأيدى الخبيثة التى لا تريد إنهاء الانقسام.
النائب فى المجلس التشريعى الفلسطينى ماجد أبو شمالة
وفى سياق متصل زار وفد قيادى من حركة فتح التيار الإصلاحى، اللواء توفيق أبو نعيم، بعد الاعتداء الآثم الذى تعرض له، يتقدمهم النائب ماجد أبو شمالة والدكتور أسامة الفرا وعدد من النواب وقيادات الحركة فى المحافظات الجنوبية، كان منهم النائب يحيى شامية والنائب إبراهيم المصدر والنائب رجائى بركة وعدد من قيادات التيار عرف منهم الدكتور صلاح أبو ختلة والدكتور جواد الطيبى.
وقدم الوفد أكاليل من الورود باسم كتلة فتح البرلمانية برئاسة النائب محمد دحلان والتيار الإصلاحى الديمقراطى بحركة فتح متمنين السلامة العاجلة للواء أبو نعيم معربين عن تضامنهم الكامل معه ورفضهم لهذا الاعتداء الآثم.
وكانت كتلة فتح البرلمانية والتيار الإصلاحى الديمقراطى فى حركة فتح استنكروا فى بيانات رسمية منفصلة فور وقوع الحدث الاعتداء واعتبروه خلط للأوراق ورغبة فى عرقلة مسار المصالحة الوطنية وأن الاعتداء لا يخدم إلا الاحتلال وأعوانه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة