أكد الدكتور أشرف الشيحى، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن الوزارة اتفقت مع مجموعة من الجامعات الدولية لإنشاء فروع لها بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف بدء الدراسة فى هذه الجامعات بعد عامين من الآن، قائلا: "اتفقنا مع عدد من الجامعات من 6 إلى 8 جامعات كندية والكل يعلم مستوى التعليم فى كندا، وعدد آخر من 6 إلى 8 جامعات سويدية والسويد تصنف على درجة عالية من التقدم فى التعليم".
وقال الشيحى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تعمل الآن على الجامعات بدول أمريكا وألمانيا وإنجلترا والصين، مؤكدًا أن الأمر ما زال فى مرحلة التفاوض، ولكن الألمان أرسلوا لمصر ليعرفوا الضوابط والشروط والتخصصات المطلوبة بعد أن تواصلت وزارة التعليم العالى المصرية معهم.
وتابع قائلاً: "أرسلنا لهم الرد وجار التواصل وسينزلون فى تخصصات تكنولوجية وبدأ التفاوض أيضا مع الإنجليز ويتحدثون عن بعض التخصصات الدوائية وطب الأسنان، ولم نصل إلى الاتفاق النهائى وهناك أيضا عدد من الجامعات الأمريكية نتفاوض معها".
وأوضح وزير التعليم العالى والبحث العلمى أن مصر تعمل على أن تعمل هذه الجامعات فى صورة تجمع علمى وليس فقط فروع لجامعات عالمية، قائلأ: "هذه الجامعات اتفقت سوا ونازلة مصر سوا"، مؤكدًا أن العاصمة الإدارية بها مساحة مخصصة للتعليم العالى والبحث العلمى.
وتابع: "حريصون على استغلال هذه المساحة بصورة تحقق شئ مختلف، خاصة أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي جاءت لرفع كفاءة وجودة منظومة التعليم العالى فى مصر، وذلك يستتبع أن نحضر جامعات على مستوى عالمى لتنشئ فروع دولية لها فى مصر".
واستطرد: "أننا نتحدث عن جامعة يدرس فيها الطالب المصرى بالخارج وبدلا من أن يسافر الطالب ويتكلف هذه المصروفات الباهظة وينفق العملة الصعبة بالخارج ويتغرب عن أسرته، سيتعلم فى فرع من فروع هذه الجامعة هنا فى مصر مع الحصول على نفس الشهادة التى كان سيحصل عليها عندما يدرس بالخارج، وجزء كبير من المنظومة الجديدة سيديرها أساتذة أجانب، فمثلا فى فرع إحدى الجامعات الكندية يديره 50 % من الأساتذة المنتدبون من هذه الجامعة الكندية نفسها، ولا نهدف لشهادة مختلفة فقط وإنما تعليم مختلف بنفس اللوائح الدراسية بنفس الضوابط بنفس الأساتذة الأجانب ولكن على أرض مصرية".
وأكد الدكتور أشرف الشيحى، أن هذه تعد خطوة كبيرة ومثل هذه الجامعات لا تنتقل بسهولة خاصة إذا كانت هذه الجامعات منتمية لدول بها تعليم راقى ولها اسم عالمى، مؤكدا أن الدول عادة تدفع أموال باهظة لاجتذاب هذه الجامعات، ولكن هنا فى مصر سوق جاذب وكبير.
وجدد التأكيد على أن هناك مجموعة كبيرة من الجامعات الأجنبية ستنزل لإقامة فروع لها فى مصر لرفع جودة التعليم، وتتيح للجامعات المصرية الحكومية والخاصة فرصة التنافس على مستوى أعلى وهذا يرفع جودة كل المؤسسات القائمة.
وأشار وزير التعليم العالى إلى أن مصر لا تطلب من تلك الجامعات نسخة مكررة من مكوناتها هناك فى الدول التابعة لها ولكن ستحصل منهم على تخصصات معينة تناسب السوق فى مصر، مؤكدا أن هذه الفروع الخاصة بالجامعات الدولية معا تكون حزمة من البرامج التى تحتاجها مصر لترتقى فى المجالات المختلفة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة