هذه الصورة لامرأة بدائية للغاية تتجول فى "سوبر ماركت" حديث ليست جزءًا طريفًا من كواليس تصوير فيلم تاريخى عن إنسان بدائى عبر الزمن ليجد نفسه فى عام 2016 وإنما هى جزء من الحياة اليومية لواحدة من نساء قبيلة "هيبما" فى ناميبيا غرب أفريقيا، خرجت من قريتها إلى محل بقالة لتتسوق كأى امرأة أخرى.
والتقط هذه الصور المميزة جدًا المصور الوثائقى السويدى "بيورن بيرسون" والذى فوجئ بهذه المرأة العشرينية فى "السوبر ماركت" أثناء زيارته للبلدة من أجل تصوير فيلم وثائقى عن قبائل الهيمبا.
المرأة تتجول فى السوبر ماركت وعلى ظهرها طفلها
وعلى الرغم من التناقض الواضح بين البدائية والمدنية فى الصور إلا أن شكل هذه المرأة لم يثير اهتمام المتسوقين المحليين لأنهم اعتادوا على هذا المشهد فحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية قال "بيرسون" إن هذا هو المظهر واللباس التقليدى للنساء فى هذه القبيلة سواء كانوا فى بيوتهم أو أثناء زيارتهن للمدن الحديثة، مشيرًا إلى أنهم يعتزون جدًا بتقاليدهم الخاصة ولذلك لا يرتدون ملابس عادية عند زيارة المدن كما تفعل بعض القبائل الأخرى.
المرأة تتجول فى السوبر ماركت لشراء احتياجات القبيلة
وعن الصور قال إن المرأة فى البداية لم تلاحظه ولكنها بعد بعض الوقت أدركت أنه يلتقط لها الصور. وأضاف "هذه الصور هى تمثيل صارخ للعالم وكيف يشتبك الجديد مع القديم، وبالنسبة لى هى استفزازية وتثير الكثير من التساؤلات".
امرأة من قبيلة هيمبا
وأشارت الصحيفة إلى أن النساء والفتيات داخل القبيلة يقمن بأعمال أكثر كثافة وصعوبة من الرجل، حيث ينقلن المياه إلى القرية ويشترين البقالة فى حين يتولى الرجال مسؤولية رعاية الماشية.
مزيج متباين بين الملابس البدائية والموبايل العصرى إلى حد كبير
وكانت القبيلة فقدت 90% من ماشيتها بسبب الجفاف فى الثمانينيات وأصبح العديد من أبنائها لاجئين وانضم بعضهم إلى وحدات شبه عسكرية.
الصبية والرجال فى القبيلة مهمتهم رعاية الماشية
ولاعتزازهم بتقاليدهم تعاونت القبيلة بشكل وثيق مع نشطاء دوليين لحماية أسلوب حياتهم والتصدى لإنشاء سد على طول نهر كونين كان من شأنه أن يغمر أرض آبائهم وأجدادهم ويغرقها، وفى فبراير 2012 قدموا إعلانًا احتجاجيًا على السد لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى والحكومة الناميبية.
يعتز أبناء القبيلة بشكل كبير بأسلوب حياتهم وتقاليدهم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة