أسلوب التخويف وعادتنا الراسخة، يقلل من نجاح الحملات

إبداع الغرب فى مواجهة صراصير المصريين..حملات التوعية فى مصر وخارجها

الجمعة، 29 يناير 2016 07:00 م
إبداع الغرب فى مواجهة صراصير المصريين..حملات التوعية فى مصر وخارجها اعلان مصرى و آخر أجنبى للتوعية بخطورة التدخين
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعتبر إعلانات التوعية أو التنموية رصاصات مدوية، من المفترض أن تطلقها الدولة لمحاربة مشكلات معينة، أو بعض القضايا المجتمعية الراسخة، أو حتى بعض القضايا الطارئة، ومن المفترض ان تمتلك هذه الاعلانات أو حملات التوعية مقومات النجاح، وعناصر تتم الحملة بناءاً عليها، و بالرغم من أن مقومات نجاح حملات التوعية ثابتة فى كل زمان ومكان، إلا أن هذه الحملات تختلف تماماً داخل مصر عن خارج مصر.

حيث تتعامل دول العالم المتقدمة مع هذه الحملات بشكل احترافى قائم على أسس علمية، ولو افترضنا أن هناك 3 مقومات فقط لنجاح هذه الحملات، مثل "أسلوب الرسالة الموجهة و مضمونها"،"ثقافة الشعوب" ،و"الضوابط الحاكمة ".

فنجد أن الدول المتقدمة تتعامل مع الرسالة الأعلامية الموجة من الحملة، بأسلوب الترغيب، والحث على التفاعل مع الحملة، من خلال استخاد طرق تكنولوجية حديث، و أفكار ابداعية، لتكون الرسالة مقتضبة فى صورة جذابة، تترك انطباع فى الوجدان، ويظل أثرها فى العقل، أما فى مصر فتعتمد حملات التوعية على أسلوب التخويف أو الترهيب من خلال عرض صور مخيفة عن القضية أو المشكلة، تجعل المتلقى ينفر من استكمال الأعلان.

أما ثقافة الشعوب، فبالطبع تمتلك الدول المتقدمة ثقافتها الخاصة، التى تتمثل فى وعى الشعوب، وتقبلهم أفكار جديدة حرصاً على مستقبلهم، واستعدادهم بالأقتناع بالقضية المثارة فى الحملة، وعلى العكس تماماً يرى المصريون فى هذه الحملات تحدى لهم، ويتعاملوا معها بمبدأ "الندية" و تحت شعار" انا حر"، بسبب ثقافتنا التى رسخت فكرة عدم تقبل الرأى الآخر.

وبالنسبة للضوابط الحاكمة، فنجد أن البلاد المتقدمة، لها قواعدها وضوابطها الحاكمة، التى يلتزم بها الشعوب، فمثلاً عند القيام بحملة للتوعية بخطورة التدخين، ستلقى الحملة نجاحاً بسبب وجود ضوابط صارمة تمنع التدخين فى المواصلات العامة، و أماكن العمل، وتخصص اماكن معينة لذلك، أما فى مصر فالشعب المصرى "تخصص" خرق الضوابط، وكأنه يجد متعة ولذة فى مخالفة القوانين، فبعد أن قدمت الدولة حملة للتوعية بمخاطر التدخين، لم تؤت بثمارها، بسبب عدم وجود ضوابط مقننة لأماكن التدخين، وبالبطع الثقافة العامة التى تربينا عليها.

وتوجد مجموعة من الدول التى نجحت فى مجال الحملات التنموية مثل المانيا والسويد والصين، ويقول الدكتور محمود علم الدين استاذ الاعلام بكلية الأعلام بجامعة القاهرة، أن حملات التوعية التى تركز على التصدى للمشكلات والقضايا الشائكة، تجد دعم من مؤسسات الدولة والمؤسسات الخاصة فى الدول المتقدمة التى ترى انها يجب أن تقوم بدور مجتمعى، على عكس الوضع فى دول العالم الثالث الذى تتحمل الدولة فيه مسئولية هذه الحملات بشكل تام.

ويؤكد علم الدين أن هذه الحملات يجب أن تتحلى بمقومات النجاح، مثل تحديد الأهداف، والجمهور، وبدائل لحل المشكلة، بالإضافة إلى أهمية متابعة ردود الأفعال، واستنادها إلى قاعدة من المعلومات والبيانات لفهم الجمهور وطبيعته، ومراعاة السياسات العامة لنتائج الحملات، وأشار إلى أن هناك دول نجحت فى هذا المجال مثل المانيا و فرنسا والصين رغم زيادة تعداداها السكانى، إلا إنهاحققت نجاحاً ملحوظاً فى هذا المجال.

ويتابع علم الدين نجاح هذه الحملات يعتمد على طبيعة المشكلة، كونها مشكلة طارئة أم راسخة، لأن المشكلات الطارئة يتم التعامل معها بشكل أسرع من المشكلات الراسخة، وعلى سبيل المثال لو قدمنا حملة عن ترشيد استهلاك الكهرباء فى مصر ستلقى نجاحاً، عن تقديم حملة للتوعية بمخاطر الختان او العنف من قبل بعض التيارات لأنها مشكلات راسخة.

اعلان 2
اعلان فى مصر للمحاربة العنف ضد المرأة


اعلان 3
اعلان للتوعية بخطورة القمامة


اعلان 5
اعلان اجنبى لمحاربة العنف ضد المرأة


اعلان 6
اعلان فرنسى للتوعية بخطورة السمنة للأطفال


اعلان 8
اعلان اجنبى للتوعية بمخاطر التدخين


اعلان4
اعلان أجنبى للتوعية بخطورة المشكلات الأسرية والطلاق على الأبناء










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة