وفى السطور التالية نرصد عددا من هذه المهن التى يحاول شيوخها الحفاظ عليها من وحش الانقراض الذى يهددها بسبب الأوضاع السيئة مؤخرا وتراجع نسب السائحين، وما تحتاج إليه من وقت ومجهود لا يقارن مع الدخل الضعيف الذى تدره هذه الأعمال عليهم، نلتقط بعض القصص من أقدم من عملوا فى هذه المهنة ليخبرونا عن وضعها الحالى وكيف تدرهوت.
النقش على النحاس
محمود حافظ أحد شيوخ هذه المهنة الذى لم يغير مكان ورشته الصغيرة فى شارع المعز منذ بداية عمله، يحكى لنا عن مهنة النقش على النحاس قائلا: "المهنة محتاجة شغل كتير ووقت ومجهود بس دايما مفيش إقبال زى زمان كل حاجة بتغلى والسوق مش ماشى زى الأول، ورغم كدة أنا عمرى ما أفكر أسيب الشغلانة ديه لأنى بحبها، وده تاريخ مصر مينفعش نسيبه كده يروح لازم نورثه للأجيال الجديدة".
الحاج محمود حافظ شيخ النقش على النحاس فى شارع المعز
الخيامية
يحكى لنا عم أحمد الشريف عن الخيامية قائلا: "أنا نفسى المهنة تستمر وتفضل عشان ديه مهنة مهمة لازم نعرف نحافظ عليها كويس، ده غير أن مفيش حد فى العالم يعرف يعمل زيه، ومع أن القطعة الواحدة ممكن تاخد 3 شهور شغل إلا إنى عشان بحب الشغلانة فمبحسش بأى ضيق أو ملل منها وأنا مبسوط بيها لأنها مهنة جدودى وأهلى".
عم أحمد الشريف صانع الخيامية
الأركت
الحاج مصطفى عيسوى صاحب أحد ورش "الأركت" فى شارع المعز يقول لـ"اليوم السابع" عن أوضاع المهنة: "أنا منذ الصغر وأنا أمارس نفس المهنة مع والدى الذى علمنى كثيرا عنها، والتى كان لها شأن كبير فى القدم، حيث كان الإقبال عليها كثيرا، أما مؤخرا فالأمور تدهورت بشكل كبير، وتحديدا بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير فتغيرت المهنة والمقبلين عليها بشكل كان له تأثير سيئ على العمالى بها، ولكن نحن من شيوخها ولا نقدر على أن نتركها حتى نموت".
الحاج مصطفى عيسوى صاحب ورشة الأركت
موضوعات متعلقة..
"خيامية إبرة زمان".. ورشة لتعليم الشباب صنعة لمواجهة البطالة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة