طبعا هناك فرق.. صلاح يرقص مع الذئاب.. وكهربا رقص على السلم.. لما من أوروبا رجعوه!
كل مرة تسلم الجرة.. ياه على بتوع الكورة.. حتى الأمثال جننوها، وخالفوا منطوقها.. فبدل مش كل مرة تسلم الجرة- القلة- يعنى يا أفندم.. بقى المثل الكروى: «كل مرة تسلم القلة»!
أنباء عن سهر اللاعبين من المنتخب الأولمبى عشية مبارة الفريق «الحلم» أمام الكاميرون فى شرم الشيخ!
لا.. وإيه.. الرجالة خرجوا من الفندق الساعة واحدة بعد منتصف الليل.. الله.. الله!
راحوا على ديسكو شهير فى خليج نعمة.. ولو أن مش ده الموضوع.. فمش هاتفرق الديسكو فين فى الخليج، أو فى المحيط!
الأنباء.. لم يتم تكذيبها.. ولا تأكيدها، ولا ظهر حتى إيه نوع المعالجة، ده إذا كان فيه حد بذل جهد، وعقد جلسة مع النجوم، أوضح لهم فيها أن اللى عملوه ده مصيبة.. مش عيب!
طبعا يا أفندم.. هناك فرق بين «مصيبة».. و«عيب».. ونقولكم يا حضرات ليه..
المصيبة أن اللاعب المحترف جدا فى الفلوس، من حق أصحاب الفلوس عليه أن يحترم أموالهم، ويحافظ على صحته العامة قبل لياقته البدنية.. لأنه ضمن منظومة عمل وقودها الصحة واللياقة.. ثم تنفيذ التعليمات، والعمل اللى هو اللعب بإخلاص.
«العيب».. معناه، أن كل اللى اتقال.. مجرد: «هو ينفع كده.. حضراتكم تروحوا تسهروا.. وتجيبولنا الكلام.. يا بهوات أنتم عايزين تعملولنا مشكلة فى الإعلام؟».. يا سلام.. هو ده الموضوع؟!
طبعا.. هو ده.. لأن الفرق كبير بين «عيب» اعمل معروف.. ومصيبة التقصير فى العمل.. بس مين يفهم.. ومين لمعناة الكلام.. يقولوه؟!
الأزمة هنا أزمة صناعة، وربنا يخليكم ما حدش يقولنا الكلام الخايب بتاع يعنى هى جت على كده؟.. ماهو المرور بايظ، والصرف الصحى ضارب، والكهربا مقطوعة.. والخضار غالى.. دواليك.. دواليك!!
الصناعة.. بس علشان نخلص ضمايرنا السادة الفشلة تبدأ بعين خبيرة، التقطت «شبل»، ثم أصبح شابا.. ليبدأ طريق النجومية.. وحضراتهم يصنعوا منه وغيره فرق ومنتخبات، وفرص عمل للمدربين والحضرات، ومكاسب بالملايين، واحنا عارفين ومنطشين.. لأنه يفترض أن الملايين دى حقهم.. بس إمتى؟!
بالتأكيد لما يشتغلوا صح، لأنهم هيضخوا أرباح بملايين الملايين.. موافقين؟!
لكن الأزمة قلناها.. وها نقولها تانى، وتالت.. ما فيش حدبيحاسب حد.. لأن المال عام.. علشان كده.. هاتلاقى نجم غرق.. وفريق بيتحرق.. والعب يا سيدى!
• يا سادة.. اوعى تصدقوا.. إدارى يقولكم.. النجوم زى ما بيقبضوا ملايين لازم للصح يكونوا عارفين، ده كلام أبعد ما يكون عن الحق والاحتراف، ومعناه الحقيقى أن ده اعتراف، وانحراف، وأن الكورة مجرد خيال مآتة!
• يا سادة.. فى العالم المتطور كرويا.. مثل غانا وساحل العاج ونيجيرا والسنغال، مش الأكثر تطورا زى أوروبا يعنى.. الشبل مجرد الحصول عليه، معناه العمل لحسابه، لرفع ثقافته أولا.. لأن المعروف أن نجوم الكرة يخرجون من طبقات بسيطة، ربما أعطاها الله الموهبة فى طفل يعوض عليهم بلاوى كتير.
• يا سادة.. اللى مش مصدق يسأل عن «البرغوث» ميسى.. اللى هو مش ابن بنى آدم يملك أكثر من قوت يومه.. وازاى راحوا عالجوه واهتموا بصحته وكان عنده مشاكل فى الهيموجلوبين والأنيميا، وكدا يعنى!!
بعدها.. طار بالولد.. وجابوله معلم للتدريس وأطباء وحكيمات، وكله كله كله.. لأنها شغلانة لابد من الصرف عليها حتى يبدأ المشروع «النجم» يعنى فى تحقيق المكاسب.
ياه.. ده فيه من النموذج ده كتير جدا.. جدا.. واللى عايز يعرف يتفضل العالم الافتراضى على الإنترنت شامل جامع.. ربنا يخلى لكم «ويكيبيديا» وغيرها!
• يا سادة.. اوعوا تصدقوا، اللى يقولكم: «اللى متربى من عند ربى».. ده كلام غبى.. وحق يراد به كل الباطل!
اللاعب مجرد مشروع، يجب أن تطبق عليه المعايير لينجح المشروع.. ويفرح الشركاء.. ويقتسموا الأرباح!
لكن هنا لازم نؤكد أن مفيش حد بيدفع من جيبه علشان يهتم بالفلوس، وبالتالى المشروع اللى هو اللاعب أو لنقل الموهبة!
• يا سادة.. لازم تعرفوا.. أن اللاعب.. الموهبة.. الشاب.. كلها مرادفات لشىء واحد.. هو الخروج عن المألوف.. وبالتالى، بل بالتأكيد، فإن المواهب حولها فى مناطقنا الشعبية المظلومة بالعشوائيات من أيام سنين السواد والفساد يوجد نجوم من نوع آخر!
آسف لعرضهم فى صورة ما وصفه النجم محمد سعد فى شخصية «اللمبى».. عندما قال: «يعنى عايز واحد أصحابه أشرف كخا.. وعلى علوكا.. يطلع إيه.. طيار يعنى؟».
• يا سادة.. حتى «كخا.. وعلوكا».. مظلومين فلم يقدم لهم أحد أى شىء.. هم مثل الخيول البرية.. إما أن يصبحوا جيادا للسباق ومسابقات الجمال، وإما أن يظلوا فى البرية.. وحسبهم الله.. والله العظيم!
لا يمكن أن تترك محدودى التعليم والثقافة والإمكانيات، وكله بسبب فساد ألعن من الاستعمار لتصرفاتهم الشخصية، بلاش كده.. بعد كل هذه المعاناة.. تتركهم للأضواء المبهرة والمال والشهرة، دون رقيب فاهم محترف يسألهم.. أين تذهب هذا المساء؟ ويعالج معهم كل التصرفات العشوائية، بل الأكثر.. فمن هو؟!
• يا سادة.. نحن نحتاج إلى مدير أعمال محترف.. مش أى واحد ضارب رخصة، حتى ولا بيدفع ضرائب.. دى فريضة غايبة.. وانظروا معنا كيف أصحاب محمد صلاح فرعون الكرة المصرية.. يلعب فى أندية كبرى، والننى كمان، إنما يبقى صلاح راقصا مع «الذئاب» فى روما مع الملك توتى.. إيه ده؟!
أما نجم زى كهربا.. فقطعا «الزن على الودان» جابه مصر.. مش هنقول جابه ورا.. لأنه لم يصادف مدير أعمال يرفع الحافز عنده.. ده كمان.. تصفيق حاد للى رجعه.. شوف البجاحة سيادتك!
• يا سادة.. الفارق هو الوظيفة المضروبة «مدير أعمال».. ورجل مثل المهندس شريف حبيب أقنع صلاح والننى.. وهو فى الطريق لأندية كبرى.. أما كهربا وأمثاله من المواهب فلهم الله.. إلى أن يأتى وقت الحساب من الدولة.. وشكراااااا!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة