تواصل قوات الجيش الثانى الميدانى وعناصر التدخل السريع ووحدات الصاعقة أعمال القتال فى شمال سيناء من أجل تصفية البؤر الإرهابية، وتطهير أرض الفيروز من العناصر المتطرفة والجماعات المسلحة، التى تقطن المنطقة الساحلية على البحر المتوسط من العريش وحتى رفح، وذلك فى إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة القضاء على الإرهاب وتصفية العناصر التكفيرية، التى تهدد أمن واستقرار سيناء.
وقال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع": إن القوات مستمرة فى حملاتها التمشيطية بمناطق قروية جنوب الشيخ زويد ومحيط مدينة رفح، والقرى والواقعة فى النطاق الغربى والجنوبى لها، إضافة إلى مناطق مزارع العريش والقرى الغربية المجاورة، لافتا إلى أن موجة الطقس السيئ لم تؤثر الأحوال الجوية التى تتعرض لها شمال سيناء على تحركات القوات وانتشار الأكمنة الأمنية بمختلف أنحاء المحافظة وعلى الطرق الرئيسية بين العريش والقنطرة والعريش ورفح وطريق سيناء الأوسط.
وأوضح المصدر أن قوات الأمن من رجال الجيش والشرطة يواصلون إغلاق كافة المناطق الحيوية أمام حركة المرور والميادين، التى تتمركز بها قوات أمنية ومحيط مقرات أجهزة الأمن وأقسام الشرطة ومديرية أمن شمال سيناء ومبنى ديوان المحافظة ومجالس المدن المختلفة.
وكشف المصدر أن التحقيقات مع عدد من المقبوض عليهم خلال المداهمات التى ينفذها الجيش للبؤر الإرهابية والإجرامية بشمال سيناء تؤكد لجوء جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية إلى استقطاب أعداد من الشباب العاطلين عن العمل والمدمنين بمناطق جنوب الشيخ زويد ورفح واستخدامهم فى القيام بمهام استطلاع ومراقبة القوات بمقابل مادى كبير يصل إلى 10 آلاف جنيه شهريا.
وأشار المصدر إلى أنه يتم تدريب العناصر المرتزقة وتقسيمهم إلى مجموعات مراقبة واستطلاع، ومهامهم تتنوع ما بين توفير دراجات نارية للمجموعات الإرهابية، وربطهم بشبكات لاسلكية وزرعهم بمناطق تحركات القوات لمراقبة الحملات الأمنية أثناء تحركاتها، وإبلاغ قيادتهم للهرب من المواقع التى تتجه لها وحدات الجيش والشرطة، وآخرين يقومون بمراقبة تحركات الأهالى ورصد وتتبع من يقومون بالتواصل مع قوات الأمن.
وأوضح المصدر أن القوات تمكنت من حصر أعداد العناصر المرتزقة المتعاونة مع الجماعات التكفيرية بشمال سيناء، وتم وضعهم ضمن قوائم المطلوبين أمنيا، من أجل ضبطهم أو تصفيتهم فى أقرب وقت ممكن، لافتا إلى أن تلك العناصر فى الغالب تعيش وسط أبناء سيناء، وتتولى الجماعات التكفيرية توفير كافة سبل الإعاشة الخاصة بهم ونفقات التحرك، بالإضافة إلى رواتبهم التى يتقاضونها بشكل شهرى.
وأكد المصدر أن دعم جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية لمجموعات المرتزقة والمهربين لا يتوقف فقط عند حد توفير المال ووسائل الإعاشة فقط، ولكن أيضا يتم توفير زوجات لهم، وتحمل كافة التكاليف الخاصة بنفقات الزواج، وتوفير كافة مطالب من يتم تجنيدهم، مستغلين الظروف المعيشية الصعبة، التى يعيشها بعض شباب شمال سيناء، فى ظل ندرة فرص العمل، وتراجع الظروف والأحوال الاقتصادية والاجتماعية، وفقدان الكثير من أبناء سيناء للكثير من فرص العمل خلال السنوات الماضية، بعد ثورة 25 يناير، وتراجع عوائد السياحة والاستثمار بشكل غير مسبوق.
ولفت المصدر إلى أنه يتم تجنيد الشباب الذين كانوا يعملون فى تجارة الأنفاق وتحميل وتوريد البضائع المهربة عبرها من وإلى قطاع غزة، طوال السنوات الماضية، خاصة أن هؤلاء الشباب فقدوا فرص عملهم بعد إغلاق الأنفاق بشكل كامل مع قطاع غزة خلال الوقت الراهن، مؤكدا أن أعداد هؤلاء الشباب بالمئات، وكانوا يتقاضون مبالغ مالية كبيرة نظير اشتغالهم ومعاونتهم فى أعمال التهريب والنقل عبر الأنفاق، وأصبحوا الآن فريسة سهلة للعناصر التكفيرية، يستغلونها فى كشف تحركات قوات الأمن والعمل كحلقة عناصر حماس على الجانب الآخر من رفح المصرية.
من ناحية أخرى أكد عدد من قيادات ورموز المناطق القروية بجنوب الشيخ زويد ورفح، والذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم ضرورة سرعة تنفيذ مشروعات تنموية وتوفير فرص عمل للشباب بتلك المناطق حتى لا يقعوا فى أحضان المسلحين ويصبحوا فريسة سهلة لضمهم لصفوفها.
وأوضح الأهالى، أن عائدات العمل الحر فى مجال الزراعة وأنشطة تشغيل سيارات النقل والأجرة تراجعت بشكل تام بسبب الأعمال الأمنية التى تشهدها مناطقهم ونزوح أعداد من الأهالى الفارين خشية تعرضهم للنيران.
موضوعات متعلقة:
استمرار الحرب على الإرهاب بسيناء.. حملات تمشيط برفح والشيخ زويد والعريش.. ومصادر:"بيت المقدس" تجند عاطلين ومدمنين لمراقبة قوات الأمن.. والشرطة تضبط 154 مخالفة مرورية و50 مشتبها بهم و43 هاربا من أحكام
"أنصار بيت المقدس" تجند عاطلين ومدمنين بـ10 الآف جنيه شهريا لقتال الجيش فى سيناء.. والتحقيقات تكشف توفير الجماعة إعاشة وزوجات للشباب.. واستقطابهم لمراقبة القوات وإبلاغ التكفيريين قبل وصول الأمن
الخميس، 08 يناير 2015 11:03 م
مديرية أمن شمال سيناء
كتب محمد أحمد طنطاوى ومحمد حسين
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة