إذا كانت قيادات جماعة الإخوان المارقة لا تعترف بقيمة الجيش، لأنها تتوهم أن هذا الجيش هو الذى حرمها من مخطط أخونة مصر والمنطقة بعد أن رفض قياداته وجنوده استمرار مندوب مكتب الإرشاد الرئيس الفاشل والفاشى والمعزول محمد مرسى على كرسى الحكم بعد أن خرج الملايين تطالب بإسقاطه فى مظاهرات الغضب الكبرى فى 30 يونيو 2013، وهو ما حدث، ويبدو أن الجماعة اعتقدت أن الجيش المصرى سينحاز لحاكمه، وهو اعتقاد خاطئ، فجيش مصر لشعب لمصر وليس لجماعة أو حزب أو تيار.. وفى هذه الأيام ونحن نحتفل بذكرى انتصارات حرب العاشر من رمضان، فإننا نقول ما الذى كتبه قيادات دولة العدو الصهيونى عن بطولات جيشنا العظيم فى حرب رمضان، ربما يتعلم الإخوان من العدو كيف يحترم جيشنا الذى لا يعرف قيمته أعضاء وقيادات جماعة الخوارج «الإخوان المسلمين سابقًا».
يعترف الصحفى الإسرائيلى إيلان كفير فى كتابه «إخوتى أبطال المجد» بقوة الجيش المصرى، والتى أدت إلى قيام كتيبة دبابات إسرائيلية بفتح النيران عن قرب على مجموعة من الجنود الإسرائيليين وقتل بعضهم وجرح الآخرين بدم بارد كما قال أحد الناجين، لمجرد اعتقاد جنود الكتيبة بأن الجنود المقابلين لهم هم جنود فروا من الجيش المصرى.
وسرد ليفى ما حدث قائلًا: «كان المصريون يطلقون علينا النار ونحن نركض فى المستنقع، وتخلصنا من متاعنا وأسلحتنا كى نتمكن من التحرك بسهولة داخل المستنقع، ولما تعبنا من السير بدأنا الزحف، وكان أرمان يتذوق رمال المستنقع ويقودنا على مدار 8 إلى 9 ساعات، لأنه كان الوحيد الملم بتفاصيل المنطقة وبعد ساعات طويلة وشاقة، وصلت المجموعة إلى حيث رابطت كتيبة دبابات إسرائيلية».
مدير المخابرات الحربية الإسرائيلية فى حرب أكتوبر إيلى زعيرا الذى يصفونه فى إسرائيل بأنه «مهندس الهزيمة»، وأنه السبب الرئيسى فيما لحق بالجيش الإسرائيلى، نشر مؤخرًا كتابًا يحمل اسم «حرب أكتوبر الأسطورة أمام الواقع»، اعترف فيه بأن المخابرات المصرية دست معلومات مضللة على جولدا مائير، مشيرًا إلى أن السبب الرئيس فى الهزيمة هو وصول هذه المعلومات.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة