يعانى بعض الأشخاص من زيادة كمية الدهون فى الكبد، وهو ما يعرف بمرض الكبد الدهنى "Fatty liver"، عندما يشكل الدهن أكثر من 5%:10% من وزن الكبد، وهذا المرض إما أن يكون ناجمًا عن شرب الكحول، أو قد يصيب أشخاصًا لا يتناولون المشروبات الكحولية إطلاقًا، والمعروف باسم "Non-alcoholic fatty liver disease" أو اختصارًا باسم "NAFLD"، وهو مرض الكبد الأكثر شيوعاً فى أوروبا والولايات المتحدة، كما يزداد انتشاره حالياً فى العديد من مناطق العالم، وخصوصاً آسيا والهند.
وقد تتراوح مضاعفات مرض "NAFLD" بين وجود دهون بالكبد "steatosis" ووجود دهون بالكبد مع التهابه Non-alcoholic steatohepatitis والمعروفة اختصارًا باسم "NASH".
وتشير د. آمال أحمد، استشارى الكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد، إلى توصل الباحثين فى ثلاث مراكز بحثية بالتعاون مع 11 مستشفى فى إسبانيا، وفرنسا والولايات المتحدة إلى تطوير اختبار جديد يعتمد على تحديد المؤشرات الحيوية "metabolomic"، وهو الاختبار الأول من نوعه لتشخيص هذا المرض، حيث إنه غير تدخلى "غير جراحى".
وتضيف د. آمال، أن الاختبار الجديد، الذى يعرف باسم "Owl Liver"، يتميز بالحساسية العالية والدقة الرائعة، حيث أظهر القدرة على تشخيص الكبد الدهنى بدقة عالية لدى 94% من المرضى الذين خضعوا للاختبارات.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن التقنية الجديدة قد مُنحت حديثاً أكثر من براءة اختراع داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وسيتم تسويقه قريباً فى أسواق البرازيل والمكسيك أيضاً.
"اليوم السابع" يستقبل أسئلتكم واستشارتكم الطبية على البريد الإلكترونى Health@youm7.com.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة