حسبنا الله ونعم الوكيل.. ماذا نفعل مع مسؤولى كرة القدم المصرية؟!
ناس غريبة.. لا يمكن أبداً الخلاص من ترقيصهم للشعب والإعلام، وكل حاجة يقابلوها فى طريقهم إلى المصالح التى لا تتوقف حتى لو راح مليون قتيل!
فجأة مش قادرين يشوفوا الكورة ولا يسمعوا سيرتها، ولا يطيقون حتى أى حاجة مدورة!
ثم.. وفجأة برضه.. كلام عن عودة النشاط، ولا يهم دم الناس اللى شاط، والعيون التى أدماها البكاء.. كمان كلام كبير جداً عن ضرورة السفر لإعادة اكتشاف فوائده السبع، صوب بلاد «البتروكورة» وتحديداً الشقيقة الإمارات، طبعاً. فبين المصريين والأشقاء الإماراتيين علاقات متينة، وأخوية ترقى للتواجد معهم فى مرحلة الحزن ديه!
لم يخجل مسؤولو الأهلى والزمالك وهم يغيرون كلامهم، غير مهتمين بما كتب أو نشر، أو أذيع عن ضرورة غلق محابس الكورة، وعدم الاقتراب منها!
وبنفس الفجأة.. يعودون ويعلنون أن الدوام لله، وأن النشاط لازم يعود، وأن حق الشهداء راجع.. راجع أكيد، وربنا يقرب البعيد!
بالطبع كان يجب أن تذهب أسرة كرة القدم المكلومة فى الأهلى، وبعدهم أبناء العم الزملكاوية.. إلى منطقة يغسلون فيها الأحزان، لتذوب وتصبح فى طى النسيان، إذن الإمارات هى المقصد.. خاصة أن الجالية موجودة ومكاتب التسويق الرياضى، الآمال عليها معقودة!
نفس.. نفس الفجأة حولت أحزان الإدارة الأهلوية إلى محاولة للاستفادة من التوقف بأن يلعب الفريق، حتى لو كان مع أى منافس فى الطريق!
الشباب الكويتى، الإمارات الإماراتى، دبى الدبييى.. مش هتفرق المهم التنسيق، ومين يؤجر الفريق؟!
الفجأة ربما منعت الإدارة الحمراء من الإعلان الرسمى فى مزاد علنى، عن بيع عدد 3 مباريات مع النجوم وخلافه.. علشان كده فاز بها «زيتون».. أى والله «زيتون» ده اسم منسق الرحلة!
طبعاً هيخرج علينا اللى يقول: يا عم ده راجل مسوق شهير.. جاب عرض بفلوس كتير وصل إلى 500 ألف دولار.. هو انت إيه.... والعياذ بالله؟!
هنقول لحضراتهم: هناك من قدم عرضاً بنفس الثمن، وبشركة مصرية، ولم يقبل منه.. وكل الأوراق موجودة والحمد لله!
لأ.. مش كده وبس، ده لو طلبت تشترى أى لقطة أو خبر أو حتى سطرين، يأتيك الرد كلمتين: روح لزيتون!
لكن مش مهم زيتون.. جزر.. آهه كلها سلطة!
إنما أن تخرج من المعسكر الأحمر صيحة أن المباريات مش ولابد فنياً، وحتى العائد لم يكن مقنعاً، ولم يفلح الـ«زيتون» فى فتح شهية «الزبون»، فتم البيع بالتجزئة!
حتى ده مش مهم.. لكن أن يقول جوزيه إن الفريق لم يستفد، ومستوى المنافسين بعيد، فهذا هو الكلام المهم، بما يعنى أن الإعداد لمباراة دور الـ32 أمام البن الإثيوبى، غير مرضى، ولا مقنع للخواجة، فكيف هان الأهلى وهانت دماء الضحايا الأبرياء؟!
كنت أتخيل أن يعلن الأهلى عن حاجته لرحلة فى الخليج، وأن ينتظر مسؤولوه تقدم شركات تسويق بعروض، لكن إعلان فجأة عن رحلة ينظمها «زيتون»، وعرضه يقبل من غير مزاد ولا يحزنون، هذا ما يؤكد أن الأهلى أصبح عليهم يهون.. وأى كلام عن الاستقرار لمجرد الاستمرار لن نصدقه يا شطار!
أما فيما تبقى.. فالظاهر والله أعلم أن حمى غسل الأحزان، انتقلت للزمالك كمان، بس ربنا يستر، ويلاقى عند الأشقاء مكان، لأن المعلومات إن المعسكر لم يتم تجهيزه بعد!
أعزاؤنا القراء.. غداً السبت يصدر قرار بعودة الكورة.. بالضبط كده زى رحلات البترودولارات.. بس الدنيا صغيرة.. وكل شىء هينكشف.. ويصبح موقفهم وبكل أسف مسخرة!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
السنوسي
البترول يغسل اكثر بياضاًً !!
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن
والله حرااااام
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عثمان العباسي
وانت كمان
عدد الردود 0
بواسطة:
أشرف الطويل
مواقف وطرائف !!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ahmed
واضح اوى
انك ليك مصلحه شخصيه من مقال زى داه والله اعلم
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد رزق حبيب عوض
د/ محمد مرسى