كنت أتوقع أن هناك من يعمل فى كتابة التعليقات فى المواقع الإلكترونية، ليس فقط لصالح النظام السابق، بل وربما لصالح التيارات السياسية الثرية، ولكن التوقع شىء، وأن تجد ما تتوقعه أمامك مباشرة شىء آخر، يصيبك رغم التوقع بالصدمة.
فقد نشرت "ريم" بتاريخ الثلاثاء 19-4 -2011 على موقع اليوم السابع، ولا أعرف إذا كان هذا اسمها الحقيقى أم لا، ولا أعرف إذا كان رجلاً أم سيدة، اعتذاراً لعموم القراء عن التعليقات التى كانت تكتبها باسم نيفين وريم وسامية، لأنها كانت كما تقول مجبرة على ذلك، الرسالة مؤثرة وهذا نصها بالكامل وحتى بأخطائها:" انا اسف يا جماعه بس خلاص انا فقت من اللى كنت فيه انا ريم ونيفين وساميه نفس الاسم كانو بيخلونا نكدب ونكتب تعليقات عشان نوهم الناس ونغير فكرهم، حقيقى انا اسفه بجد بعتذر لكل الزوار عن كل ردودى السابقه بس دى كانت شغلتى وكنت مجبره عليها لانى تابعه للجنه الايكترونيه اسفه ليكم بجد، وانا بعتذر عن دفاعى السابق عن المخلوع حسنى مبارك. بقدم اعتذارى وياريت تتقبلوه".
انتهت رسالة ريم، ولكنها للأسف لم تقل لماذا كان هذا هو عملها، وما هى اللجنة الإلكترونية، وما الشخص أو الجهة التابعة لها، وكم كانت تتقاضى، ولماذا كانت مجبرة، وما هو نوع الإجبار، هل ضغط أكل العيش أم شىء آخر؟ وأسئلة كثيرة أخرى.
لكن حتى لو لم تجب "ريم" عن هذه الأسئلة، فاشكرها على صدقها مع نفسها، أو صدقه مع نفسه، وعلى اعتذارها العلنى الشجاع، فالحقيقة أن هذا الاعتذار يجعلنى وربما يجعلك تتعامل مع كل ما هو مطروح على ساحة الإنترنت بحذر، فلا أنا ولا أنت يمكننا أن نعرف كم "ريم" كانت تعمل ولصالح من، ولا نعرف كم منهن ما زلن فى الخدمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة