دعونى أبشر كل الجنود والضباط المتورطين فى سفك الدماء فى ميادين التحرير فى الأيام الأخيرة وما قبلها أنهم لن يفلتوا، ودعونى أبشر قادتهم بأنهم لن يفلتوا، فما فعلوه جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وأنه حتما ستصبح مصر بلداً ديمقراطياً يحاكم فيه القتلة أياً كانت مناصبهم فى الحاضر.
هل هذا كلام متفائل أو غاضب؟
لا هذا ولا ذاك، ولكنه سيحدث لأن المصريين لن يسمحوا مرة أخرى بأن تسيل دماؤهم بلا ثمن، والقبض على الضابط المتهم بالاعتداء على ثوار التحرير (قناص العيون)، من خلال الفيديوهات التى تناقلتها مواقع الإنترنت واليوتيوب، وتظهر فيها الجريمة، تنفيذا لقرار النائب العام المستشار عبدالمجيد محمود بضبطه وإحضاره، للتحقيق معه فى تلك الوقائع.
وهو ما سوف يحدث مع الذين اعتدوا بوحشية على الصحفية منى الطحاوى، سواء أكانوا من رجال الشرطة أو الجيش الذين تواطؤوا معهم، ولن يسلم من المحاسبة وزير الداخلية العيسوى ولا رئيس الوزراء (هناك بلاغات فعلاً ضدهم للنائب العام)، فلن يظل المجلس العسكرى فى الحكم، وعاجلاً أو آجلاً ستأتى حكومة تستجيب للضغوط بمحاسبة القتلة مهما كانت مواقعهم، وإذا لم تفعل فسيتم اللجوء إلى المنظمات الدولية.
هنا الأمر لا علاقة له بأن تكون مع المجلس العسكرى أو ضده سياسياً، ولا يتعلق أيضاً بأن تكون من ثوار التحرير أو من ثوار العباسية، فمن حق أى مصرى أن يختار الجانب الذى يؤيده أو يعارضه، ولا أظن أنه من العقل أن تتصور بعض القوى السياسية أن من مصلحتها سفك دماء ثوار التحرير، حتى تتخلص من صداعهم، فقد تحالف الإخوان من قبل مع عبدالناصر ضد خصومهم السياسيين، ودارت الأيام وذاقوا من الكأس نفسها.
فإذا كان اليوم يتم قتل خصومك، فتأكد أنك غداً سوف يتم قتلك بالسلاح نفسه ومن القاتل نفسه ولو بعد حين، فتعالوا نتفق جميعاً على ملاحقة القتلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة