تمر اليوم الذكرى الـ1052 على ميلاد العالم المسلم أبو الريحان البيرونى، إذ ولد فى 5 سبتمبر عام 973م، وهو هو باحث مسلم كان رحالة وفيلسوفًا وفلكيًا وجغرافيًا، وصف بأنه من بين أعظم العقول التى عرفتها الثقافة الإسلامية، وقد قال بدوران الأرض حول محورها فى كتابه مفتاح علم الفلك، كما صنف كتبًا تربو عن المائة والعشرين.
هو العالم المسلم أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني، اشتهر بكونه عالمًا موسوعيًا برع في العديد من العلوم، ولد في خوارزم (في أوزبكستان الحالية) عام 973 ميلادي، ويُنسب إليه أكثر من 150 مؤلفًا في مجالات متنوعة، كان له دور كبير في دراسة الجغرافيا وعلم الأنساب وعلم الإنسان، وله إسهامات بارزة في الفلك والرياضيات.
علم البيروني
استطاع البيرونى أن يقدم أبحاثاً ودراسات مؤثرة بنتائجها العلمية فى مجالات شتى، فتطرَّق إلى تكوين الأرض وتركيب سطحها وما يعتريها من الزلازل والبراكين والفيضانات، متناولاً ظاهرتى المد والجزر وبعض الظواهر الفلكية والجغرافية والجيولوجية، وتمكَّن من تحديد خطوط الطول ودوائر العرض، إضافة إلى العديد من الاكتشافات الأخرى المهمة.
ووضع جهازًا يقيس حركات الشمس والقمر، وابتكر الإسطرلاب الأسطوانى المستخدم فى رصد الكواكب والنجوم وتحديد أبعاد الأجسام البعيدة وارتفاعاتها عن سطح الأرض، واستنتج نظرية لحساب محيط الأرض.. واهتم بالخواص الفيزيائية لكثير من المواد.. وتوصل إلى تحديد الثقل النوعى لـ 18 عنصراً مركباً، مستخدماً الجهاز المخروطي، وفسَّر بعض الظواهر المتعلقة بسريان الموائع، وظاهرة المد والجزر وسريان الضوء، ولاحظ أن المعادن تتمدد بالحرارة وتنكمش بالبرودة.
شارع أبو الريحان البيروني
ويوجد شارع في مصر يحمل اسم أبو الريحان البيروني، والذي تم توثيقه مؤخرا كجزء من مشروع "حكاية شارع" الذي يهدف إلى تخليد أسماء الشخصيات التاريخية من خلال إطلاق أسمائهم على شوارع مصرية، هذا الشارع هو تكريم للعالم المسلم موسوعي المعرفة الذي برع في الفلك والرياضيات والجغرافيا وغيرها، وشملت حياته رحلات متعددة ومساهمات علمية عظيمة.
ووقع الاختيار على أبو الريحان البيروني من بين العديد من الشخصيات تكريمًا لمساهماته العلمية الضخمة في مختلف المجالات، مثل تحديد خطوط الطول والعرض، وتأكيد أن سرعة الضوء أكبر من سرعة الصوت، وتطوير علم المثلثات، والتي سبقت بها عصره.