عثر علماء الآثار، أثناء أعمال التنقيب على مدينة أثرية يعتقد أن عمرها أكثر من 5000 عام تحت مياه بحيرة سد الموصل في شمال العراق، بحسب مديرية الآثار في دهوك ، وأكد المسؤولون ، أن الموقع أصبح مرئيًا بعد انخفاض مستويات المياه بشكل كبير، وفقا لما نشره موقع " turkiyetoday".
مختبئ تحت سد الموصل منذ ثمانينيات القرن العشرين
تقع هذه الآثار في قرية خانكي القديمة، جنوب محافظة دهوك، غمرت المياه هذه القرية في ثمانينيات القرن الماضي إثر بناء سد الموصل ، أحد أكبر خزانات المياه في العراق، والآن، مع انحسار المياه، ظهرت بقايا المدينة المنسية.
اكتشاف مقبرة قديمة واسعة النطاق
قال بكيس بريفكاني، مدير آثار دهوك، إن الموقع يضم أكبر مقبرة أثرية تُكتشف حتى الآن في المنطقة، وقد عثرت فرق التنقيب العاملة في الموقع على توابيت طينية تعود إلى العصر الهلنستي، حوالي عام 300 قبل الميلاد.
أشار بريفكاني إلى أن الفرق تواصل عملها في الموقع أملاً في اكتشاف المزيد من القطع الأثرية.
وأضاف أن أي اكتشافات قد تُعمّق فهم التطور التاريخي والثقافي لهذا الجزء من بلاد ما بين النهرين، الذي لطالما اعتُبر مهدًا للحياة الحضرية المبكرة.
انخفاض الإيرادات المائية
يشار إلى أن وزارة الموارد المائية العراقية، أعلنت أن العراق يواجه أزمة جفاف غير تعد الأسوأ منذ عام 1933، وذلك بسبب قلة تساقط الأمطار وانخفاض الإيرادات المائية الواردة من دول المنبع، وقد أدى هذا الوضع إلى تدهور كبير في الخزين المائي للبلاد، مما يهدد بتداعيات خطيرة على الأمن المائي والاقتصاد الوطني.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن معدل الإيرادات لحوضي دجلة والفرات لم يتجاوز 27% مقارنة بالعام الماضي، وهو انخفاض حاد يعكس حجم الأزمة، وفي السياق ذاته، بلغ المخزون المائي في السدود والخزانات 8% فقط من طاقتها التخزينية، مسجلاً بذلك انخفاضًا بنسبة 57% عن العام الماضي.

تابوت طينى عثر عليه بالقرب من بحيرة سد الموصل