فيسبوك
واتساب
تغيرت أحلام الناشئين في مصر خلال السنوات الأخيرة، وأصبح اللعب للأهلى أو الزمالك ليس الاختيار الأول للصغار وأسرهم، وباتت الطموحات في اتجاهين الاحتراف الخارجي واللعب للأندية الأكثر اهتماما بالناشئين، مثل زد وبيراميدز وإنبى والبنك الأهلى وغيرها.
المعادلة تغيرت والموازين اختلفت، فأصبح الآباء يحلمون بتكرار تجربة محمد صلاح ومرموش والننى في الاحتراف أوروبيا، والقادرون ماليا منهم يتحرك بالفعل في هذا الاتجاه رغم ضخامة المبالغ التي يسددونها إلى الوكلاء وشركات التسويق، ونجح الكثيرون من الناشئين في الحصول على فرص في أندية أوروبية، وأثبتوا كفاءاتهم، وينتظرون فرصا للانضمام للمنتخبات الوطنية للناشئين والشباب، وبالفعل فتح علاء نبيل المدير الفني لاتحاد الكرة، الباب أمامهم باستدعاء كل المحترفين للخضوع لاختبارات.
والاتجاه الآخر لأحلام الناشئين الصغار أصبح الانضمام لأندية توفر الإمكانيات والملاعب والمدربين الأجانب والمصريين أصحاب الخبرات في قيادة قطاعات الناشئين، مثلما استعان زد بخبراء أجانب، والبنك الأهلى تعاقد مع بدر رجب، وفى بيراميدز تمت الاستعانة بإسلام شكرى، حيث تركز هذه الأندية على تجهيز اللاعبين الصغار وتوفر لهم الإمكانيات للنجاح بخلاف فرص السفر لمعسكرات خارجية والمعايشة في أوروبا، وليس بغريب أن نجد الآلاف يتوافدون على اختبارات أندية زد وبيراميدز والبنك الأهلى وإنبى على أمل اللعب في صفوف فرق الناشئين بهذه الأندية.
أوراق اللعبة تتغير، ولم يعد الأهلى والزمالك الحلم الأوحد، ولكنه بات في المقدمة الاحتراف الخارجي، والاتجاه الآخر هو اللعب حتى الدرجة الأولى بعيدا عن القطبين والظهور بشكل قوى يجبرهما على التحرك لضمهم، خاصة مع انخفاض عدد الناشئين من أبناء النادى في صفوف الفريق الأول بالأهلى والزمالك بسبب الاتجاه للشراء من الخارج بضم اللاعبين المميزين الذين يخطفون الأنظار بالدورى والمسابقات المحلية.
