يواجه فريق تشيلسي الأمريكي نظيره فريق لوس أنجلوس الإجليزي في إطار مباريات كأس العالم للأندية، وذلك ضمن مجموعة كبيرة من المواجهات القوية، ومن المعروض أن الأدب الأمريكي قدم مجموعة كبيرة من أبزر الأدباء الذين تركوا بصمة في عالم الأدب، ومن بينهم "جون شتاينبك" صاحب رواية عناقيد الغضب.
ولد جون شتاينبيك John Steinbeck فى 27 فبراير 1902 بين ثلاثة شقيقات، وعرف في شبابه بخجله وذكائه، إمتلك حباً عميقاً للوطن وبالأخص لموطنه في وادي ساليناس في كاليفورنيا، والذي ذكره مراراً لاحقاً في كتاباته، ورحل عن عالمنا فى 20 ديسمبر 1968، لأسرة محدودة الإمكانيات، الأمر الذي انعكس لاحقاً على الطابع الذي غلب على مؤلفاته، وعلى رأسها رواية "عناقيد الغضب" 1939، حيث ركز في معظمها على قضايا اجتماعية واقتصادية.
كتب ستاينبيك روايته الأولى "كأس من ذهب" عام 1929، وبعدها ركز جهوده في الكتابة، وأصدر رواية "مراعي الفردوس" عام 1932، و"البحث عن إله مجهول" في العالم التالي، كلاهما لم يكتب لهما النجاح، كانت رواية "شقة تورتيلا" 1935، التي كتبها بحس الفكاهة، وتحدث فيها عن الحياة في منطقة مونتيري، أولى رواياته التي حققت نجاحاً باهراً لتدفعه نحو الشهرة، حيث استخدم فيها أسلوبا أكثر جدية ظهر بشكل ملفت في رواياته "معركة مشكوك بها" 1936، "فئران ورجال" 1937، و"الوادي الطويل" 1938، وهي مجموعة من القصص القصيرة.
أشهر روايات شتاينبيك على الإطلاق، "عناقيد الغضب" نشرت في عام 1939. تحكي قصة عائة بائسة من أوكلاهوما وسعيها لإقامة حياة جديدة في ولاية كاليفورنيا في ذروة الكساد العظيم، صوّر الكتاب الغضب والقلق الذي طال المواطن الأمريكي خلال تلك الفترة . في ذروة شعبيتها، بيعت حوالي 10 آلاف نسخة من رواية عناقيد الغضب أسبوعياً، العمل الذي حاز ستاينبيك بفضله على جائزة بوليتزر عام 1940.
بعد النجاح الكبير الذي حققه من خلال عناقيد الغضب، عمل جون شتاينبيك كمراسل حرب لصحيفة نيويورك هيرالد تريبيون خلال الحرب العالمية الثانية. في ذلك الوقت، سافر إلى المكسيك في مغامرة بحرية رفقة صديقه إدوارد ريكيتس، المتخصص في علم الأحياء البحرية. بعد رحلتهم نشروا كتاب "بحر كورتس" 1941، الذي يصف الحياة البحرية في خليج كاليفورنيا.
استمر شتاينبيك في الكتابة خلال السنوات الأخيرة من حياته، ليضيف إلى رصيده مجموعة روايات منها: شارع السردين المعلب 1945، والاحتراق الساطع 1950، شرق عدن 1952، شتاء السخط 1961 ورحلات مع تشارلي في البحث عن أمريكا 1962 . في عام 1962، حاز على جائزة نوبل في الآدب.