قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA إن مرضى السكر الذين يستخدمون الأجهزة المتوافقة مع الهواتف الذكية مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة ومضخات الأنسولين وأنظمة جرعات الأنسولين الآلية، يفشلون أحيانًا في تلقي التنبيهات المهمة لصحتهم، حيث غالبًا ما يقوم مستخدمو هذه الأجهزة بتكوين إعداداتهم بحيث يتلقون تحديثات في الوقت المناسب حول صحتهم، وفقًا لتقرير بموقع "تايمز أوف انديا".
![FDA FDA](https://img.youm7.com/ArticleImgs/2025/2/7/20669-FDA.jpg)
فوائد استخدام أجهزة الهواتف الذكية الخاصة بمرض السكري
إن الشعبية المتزايدة لهذه الأجهزة سببها الراحة التي توفرها والقدرة على إدارة مرض السكر، خاصة أن هذه الأجهزة، مثل أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة، تتزامن بسلاسة مع تطبيقات الهواتف الذكية، مما يسمح للمستخدمين بتتبع مستويات الجلوكوز في الوقت الفعلي، وتعيين التنبيهات، وتحليل الاتجاهات، كما تتيح مشاركة البيانات مع الطبيب المعالج بما يخدم العلاج وتحسين القرارات الخاصة به والوقوف عليها باستمرار، حيث أن كل هذه التطورات في التكنولوجيا والقابلة للتطبيق والرؤى التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، والتطبيقات المحمولة سهلة الاستخدام، تجعل إدارة مرض السكري أكثر سهولة.
وفى هذا الشأن، قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "لقد تلقينا تقارير عن الأجهزة الطبية حيث أبلغ المستخدمون عن عدم تسليم هذه التنبيهات أو عدم سماعها، وفي الحالات التي اعتقد فيها المستخدمون أنهم قاموا بتكوين التنبيهات ليتم تسليمها، وفي بعض الحالات، قد يؤدي تفويت هذه التنبيهات إلى أضرار جسيمة، بما في ذلك انخفاض سكر الدم الشديد، وارتفاع سكر الدم الشديد، والحماض الكيتوني السكري (عندما لا يملك الجسم ما يكفي من الأنسولين لاستخدام سكر الدم للحصول على الطاقة) وقد يصل الأمر لحد الوفاة".
وبحسب كورتني لياس، مديرة مكتب منتجات التشخيص المختبري في مركز الأجهزة والصحة الإشعاعية التابع لإدارة الغذاء والدواء، فإن "الأجهزة الطبية الحديثة، مثل أجهزة مرضى السكري التي تتصل بالهواتف الذكية، يمكن أن توفر للمستخدمين الراحة والمرونة لتكوين التنبيهات المخصصة لهم، ومع ذلك، يجب على المستخدمين البقاء على دراية بإعدادات التنبيه ومراقبة هذه الأجهزة لضمان استمرارها في تلقي التنبيهات الحرجة كما هو متوقع".
وأضافت "حتى إذا تم متابعة التنبيهات بشكل صحيح، فإن بعض التغييرات في هذه الأجهزة أو البرامج يمكن أن تقاطع التشغيل المتوقع لهذه الأجهزة الحرجة، مما قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالمريض إذا لم يتم اكتشافه".
وإليك ما يمكن لهؤلاء الأفراد فعله لضمان تلقيهم التحديثات والتنبيهات في الوقت المحدد:
يمكن أن تؤثر مشكلات تكوين البرنامج على إشعارات التطبيق بسبب إعدادات الأذونات لذلك تحقق من "عدم الإزعاج" أو "وضع التركيز"، أو دخول التطبيق في "وضع السكون العميق" بعد فترة طويلة من عدم النشاط.
عند توصيل أجهزة جديدة، مثل أنظمة الصوت في السيارة أو سماعات الأذن اللاسلكية، يتم تنشيط مستويات صوت التنبيهات الافتراضية أو الإشعارات، وقد تمنع تحديثات نظام تشغيل الهواتف الذكية غير المتوافقة مع تطبيقات معينة للأجهزة الطبية الأداء السليم.
يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى تعطيل التنبيهات الحرجة، مما يجعل من الضروري مراجعة إعدادات الإشعارات بانتظام، والتأكد من عدم تداخل اتصالات الأجهزة مع التنبيهات، والتحقق من توافق البرامج مع التطبيقات الطبية بعد تحديثات النظام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة